أكدت الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال ومكافحة التمييز، أورور بيرجي، أن موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية لا يزال ثابتًا، معتبرة أن حاضر ومستقبل المنطقة “يندرجان بشكل كامل في إطار السيادة المغربية”.
جاء هذا التصريح عقب اجتماع رسمي جمعها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ضمن برنامج زيارتها الرسمية للمملكة.
وأوضحت بيرجي في تصريح صحفي أن هذا الموقف يعكس ما سبق أن عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق برؤية واضحة تعكس التزام فرنسا بشراكتها الاستراتيجية مع المغرب.
كما اعتبرت أن زيارتها تأتي في سياق تعزيز الشراكة الموقعة بين الملك محمد السادس والرئيس ماكرون، والتي تمثل مرحلة جديدة في مسار التعاون بين البلدين، مؤكدة أن هذه العلاقة مبنية على أسس متينة من المسؤولية والالتزامات المشتركة.
من جانب آخر، أشادت الوزيرة الفرنسية بالدينامية الإصلاحية التي يشهدها المغرب، خاصة في مجالات التحديث الاجتماعي والاقتصادي، مبرزة الإصلاح المرتقب لمدونة الأسرة كنموذج يعكس التقدم الحاصل في البلاد.
كما سلطت الضوء على التعاون المغربي الفرنسي في مجال حقوق المرأة، مؤكدة أن المغرب يُعد شريكًا مهمًا في إطار ما يُعرف بـ”الدبلوماسية النسوية”، ومشددة على أهمية تنسيق الجهود لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز المساواة بين الجنسين.
واختتمت الوزيرة تصريحها بالتأكيد على أن التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، سواء على المستوى المناخي أو الأمني أو الاقتصادي، تفرض مزيدًا من التكامل والتعاون الوثيق لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة في ضفتي المتوسط.
