باشرت المصالح الأمنية بمدينة فاس تحقيقًا مع طبيب نفسي يزاول بالقطاع الخاص، وذلك على خلفية شبهات تتعلق بالاستغلال الجنسي المفترض لعدد من النساء، اللواتي كن تحت إشرافه العلاجي.
وجاء فتح هذا الملف بعد توصّل السلطات القضائية بشكاية رسمية من طرف زوجة المعني بالأمر، ما دفع النيابة العامة إلى إحالة القضية على الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، التي وضعت الطبيب تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، وفقًا للمساطر القانونية المعمول بها.
وحسب معطيات أولية حصلت عليها الجهات المختصة، فإن الأبحاث الجارية تشمل اتهامات باستخدام مواد مخدرة أثناء جلسات العلاج، من ضمنها الكوكايين، في ظروف يُشتبه في استغلالها للهشاشة النفسية لبعض المريضات. كما تم الحديث عن توفر تسجيلات مصورة تخضع حاليًا للتحقيق التقني والقانوني.
وتجري التحريات تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، حيث تشمل تحليل المحتويات الرقمية، وسماع الشهادات، وربط أقوال الأطراف بالقرائن التقنية. كما يُنتظر أن تُعرض نتائج التحقيق الأولي على القضاء المختص لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وتتابع فعاليات مهنية ومدنية الموضوع باهتمام، في انتظار ما ستُسفر عنه مسارات التحقيق، خاصة بالنظر إلى ارتباطه بمجال حساس يُفترض فيه احترام ضوابط العلاقة المهنية والإنسانية بين الطبيب والمريض.
هل ترغب في تنسيق نسخة قصيرة للنشر الرقمي أو بيان موجز لمواقع التواصل الاجتماعي؟
