تازة – 17 يوليوز 2025
اهتزت منطقة أولاد زباير بإقليم تازة، صباح اليوم الخميس، على وقع جريمة مروعة هزت الرأي العام، بعد العثور على جثة طبيبة شابة مقطعة الأطراف داخل حديقة منزل عائلتها، في ظروف تحيط بها الكثير من علامات الاستفهام.
الضحية، وهي طبيبة تشتغل بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، كانت قد اختفت عن الأنظار، مما دفع زوجها، وهو طبيب يعمل بنفس المؤسسة، إلى التقدم ببلاغ رسمي إلى مصالح الدرك الملكي مدعيًا أنها “غادرت بيت الزوجية واختفت بشكل مفاجئ”.
غير أن تضارب أقوال الزوج ومظاهر الغموض التي أحاطت ببلاغه، دفعت المحققين إلى الشك، خاصة بعد أن رصدت الفرق الأمنية تناقضات واضحة في تصريحاته.
بتعليمات من النيابة العامة، استعانت عناصر التحقيق بكلاب بوليسية مدربة، مكنتها من اكتشاف جثة الضحية داخل حديقة منزل الأسرة، في مشهد وصف بـ”الصادم”، بعدما تبين أن الجثة تعرضت للتقطيع.
هذه المعطيات الخطيرة زادت من تعقيد القضية، وعززت فرضية وجود جريمة قتل بشعة تم التخطيط لها بإحكام.
في تطور مثير، أفادت مصادر مطلعة بأن الزوج غادر التراب الوطني فور تقديمه بلاغ الاختفاء، وهي خطوة أثارت شكوكًا واسعة حول تورطه المباشر في الجريمة، خصوصًا وأن توقيت مغادرته بدا مثيرًا ومفاجئًا.
وتواصل عناصر الدرك الملكي والشرطة العلمية تحقيقاتهما تحت إشراف النيابة العامة، حيث تم الشروع في جمع شهادات الشهود وأفراد العائلة، إلى جانب إجراء التحليلات المخبرية اللازمة. كما أمرت النيابة العامة بإجراء تشريح دقيق للجثة للوقوف على أسباب الوفاة والظروف المصاحبة لها.
وفي انتظار كشف تفاصيل هذه الجريمة المروعة، يطالب الرأي العام بسرعة توقيف الجاني، وتقديمه للعدالة، خصوصًا في ظل المعطيات التي تضع الزوج في دائرة الاتهام بشكل مباشر.
