جمعية صوت الطفل أكادير
بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال لسنة 2025 (الذي يصادف 12 يونيو من كل سنة) نجدد تأكيد جمعيتنا على انخراطها في كل المجهودات المبذولة وطنيا ودوليا من أجل حظر كل أشكال تشغيل الأطفال وتبنيها لكافة الإجراءت الفورية للقضاء عليها.
ونسجل أن المغرب قام بمجهودات كبيرة، ولا زال يعمل من أجل القضاء على تشغيل الأطفال، حيث أكدت أرقام رسمية صادرة عن وزارة التشغيل على خفض عمل الأطفال بنسبة 55 في المائة منذ عام 2017، ومن بين 7 ملايين و775 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عاما، بلغ عدد المنخرطين في أنشطة اقتصادية سنة 2023 حوالي 110 آلاف طفل، ما يمثل 1,4 في المائة من هذه الفئة العمرية بالمغرب.
إلا أن هذه المجهودات لا تكفي، حيث يواصل الجسم الحقوقي بالمغرب النضال من أجل خفض نسبة عمالة الأطفال إلى صفر بالمائة، ولمواجهة هذا التحدي نطالب بتفعيل مبدأ “الوقاية” من خلال تعميم الحماية الاجتماعية على كافة الأطفال، وذلك في إطار الورش الوطني الكبير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يستفيد منه اليوم حوالي 7 ملايين طفل.
كما نطالب بتعميم التعليم الأولي لفائدة جميع الأطفال البالغين من العمر أربع سنوات فما فوق، وهي خطوة كفيلة بخفض نسبة عمالة الأطفال، خصوصا في العالم القروي.
كما ندعو إلى تقوية الإطار القانوني لحماية الأطفال وتعزيز فعاليته،
إضافة إلى تقوية دور فعاليات المجتمع المدني في محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال باعتبارها شريكا مهما في بناء استراتيجية وطنية حقيقية إلى جانب الحكومة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.
كما نثمن في هذا الصدد المجهودات التي يقوم بها المرصد الوطني لحقوق الطفل، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، في العمل على صون حقوق الأطفال والتصدي لكل المظاهر الحاطة من كرامتهم، وعلى الأدوار الفعالة والمميزة التي يضطلع بها في نشر ثقافة حقوق الطفل.
وفي الأخير، نناشد جميع الأطراف المعنية بحقوق الطفل لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال وصون حقوقهم التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، والدفاع عن حقوقهم في التعليم والعيش بكرامة وإنسانية وعدالة.
- فاطمة عريف
رئيسة جمعية صوت الطفل أكادير
