Uncategorized

الأمن الوطني يحتفي بذكراه الـ 69 بتعزيز القدرات وتكريس الريادة الأمنية

تحل اليوم الجمعة الذكرى التاسعة والستون لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة سنوية تستحضر خلالها أسرة الأمن الوطني التضحيات الجسام والجهود المتواصلة التي يبذلها منتسبوها في سبيل حماية أمن الوطن والمواطنين، وتجدد التزامها الراسخ بأداء واجبها الوطني بكل تفان وإخلاص وانضباط، مع التأكيد على أهمية تدعيم الإحساس بالأمن لدى عموم المواطنين.

ويمثل هذا الاحتفال محطة هامة للوقوف على آخر المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، واستعراض مسار التحديث والتطوير المستمر الذي تبنته في السنوات الأخيرة لمواكبة التحديات الأمنية المتزايدة.

تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى:
وفي سياق الاستعدادات لاحتضان المملكة المغربية فعاليات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم 2025، شكلت الذكرى الـ 69 مناسبة للإعلان عن ترقية الخلايا الرياضية التابعة لمدن الرباط ومراكش وفاس وأكادير وطنجة إلى فرق ولائية للأمن الرياضي. وقد تم تعزيز هذه الفرق الولائية بالموارد البشرية المؤهلة، وتزويدها بالوسائل والمعدات اللوجستية ووسائل النقل الضرورية لضمان أمن وسلامة هذه التظاهرة الرياضية الهامة. كما تم إحداث “مصلحة ولائية للأمن الرياضي” على مستوى ولاية أمن الدار البيضاء، في خطوة تعكس الأهمية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى.

تعزيز فرق مكافحة العصابات وتزويدها بالتجهيزات الحديثة:

وفي إطار جهودها لمكافحة الجريمة بكل أشكالها، عملت المديرية العامة للأمن الوطني على تعزيز فرق مكافحة العصابات التي يناهز عددها حاليا 26 فرقة متخصصة منتشرة في مختلف ربوع المملكة. وقد تم تزويد هذه الفرق خلال هذه السنة بأسلحة بديلة حديثة، وعلى رأسها الصاعق الكهربائي TASER-7، بالإضافة إلى 104 سيارات رباعية الدفع و720 دراجة نارية من مختلف الأحجام، وملابس نظامية متطورة تساعدها على التدخل الفعال في مختلف الظروف والملابسات.

مسيرة تطوير وتحديث مستمرة:

منذ تأسيسه في 16 ماي 1956، لم يدخر جهاز الأمن الوطني جهدا في سبيل تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها. وقد شملت هذه الجهود توفير الدعم التقني واللوجيستي اللازم لوحداته الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري من خلال برامج التكوين المستمر والتخصص.
كما حرص جهاز الأمن الوطني على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال تبني استراتيجية تعتمد على العمل الاستباقي لمكافحة الجريمة، وتعزيز الحضور الميداني الفعال، ورفع درجات اليقظة لدى جميع مكوناته.

تتويج للريادة الأمنية المغربية على الصعيد الدولي:
شكلت الذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني مناسبة للتنويه بالتتويج المستحق للنموذج الأمني المغربي على الصعيد الدولي، وذلك من خلال انتخاب مرشح المديرية العامة للأمن الوطني كنائب لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول” عن قارة إفريقيا. وقد حظي هذا الترشيح بثقة ودعم كبيرين من قبل الدول الأعضاء، حيث تم انتخابه بأغلبية ساحقة مقارنة مع باقي المرشحين، وذلك خلال عملية التصويت التي جرت في نطاق الدورة الثانية والتسعين للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول المنعقدة في اسكتلندا.

هذا الإنجاز يعكس الثقة التي تحظى بها المؤسسة الأمنية المغربية على المستوى الدولي، ويؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في مجال التعاون الأمني الدولي ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

إن الاحتفال بالذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني هو محطة لتجديد العهد على مواصلة العمل الدؤوب والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين، وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، مع مواكبة أحدث التطورات في المجال الأمني على الصعيدين الوطني والدولي.

المديرية العامة للأمن الوطني المنطقة الإقليمية الصخيرات تمارة احتفت أيضا بحضور السيد مصطفى النوحي عامل الصخيرات تمارة والسيدة الواقفي رئيسة المحكمة الابتدائية بتمارة والسيد العلوي وكيل الملك بنفس المحكمة والسيدة اعتماد الزاهيدي رئيسة مجلس عمالة الصخيرات تمارة والسادة رؤساء الجماعات المحلية وممتلي السلطة ومختلف المشارب بالإقلبم .

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button