جهويات

عتداء على ممرضة بمراكش يفجّر احتجاجات داخل مستشفى الرازي والنقابة تُطالب بالمحاسبة


شهد المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، صباح اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، حالة من الاحتقان بعد تعرّض ممرضة رئيسية بمستشفى الرازي التابع للمركز، لاعتداء وُصف بـ”المهين والمركب”، ما دفع عشرات الممرضين والممرضات إلى تنظيم وقفة احتجاجية غاضبة أمام مصلحة أمراض العيون.

ورفع المحتجون، المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للصحة العمومية، شعارات تندد بما اعتبروه “سلوكات شاذة ولا مهنية” صدرت عن رئيس المصلحة وأحد معاونيه، مؤكدين أن ما جرى ليس مجرد واقعة معزولة بل “إهانة تمسّ الجسم التمريضي ككل”.

وفي بيان للنقابة، تم التأكيد على أن الاعتداء لم يكن فقط لفظيًا، بل تخللته مظاهر إهانة وتجاوز صريح لأبسط القواعد المهنية والأخلاقية، وسط صمت إداري وصفه المحتجون بـ”المخيب”.

دعوات للتحقيق ومحاسبة المسؤولين

المحتجون طالبوا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل، وفتح تحقيق نزيه لمحاسبة المتورطين، مشددين على أن “التغاضي عن مثل هذه التجاوزات يُعدّ تشجيعًا ضمنيًا لتكرارها”، كما دعوا إلى ضرورة ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل والقطع مع منطق التسلط داخل المؤسسات الصحية العمومية.

مرفق صحي أم بيئة للعنف؟

وفي كلمات ألقيت خلال الوقفة، شدّد ممثلو الشغيلة التمريضية على أن المرافق الصحية العمومية لا يمكن أن تُدار بمنطق الإهانة أو السلطة الفردية، بل بمنطق تشاركي يحترم الأطر الصحية، ويحمي كرامتهم باعتبارهم العمود الفقري للمنظومة الصحية.

هذا وتوعدت النقابة باتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم يتم التعامل بجدية مع هذه القضية، من أجل وقف ما وصفته بـ”الممارسات المشينة التي تُسيء إلى صورة القطاع الصحي برمّته”.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button