Uncategorized

إلى كل من يهمه الأمر…….

في الوقت الذي نحتفل فيه بـ الدورة 54 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، لا يسعنا إلا أن نعبر عن أسفنا العميق واستغرابنا الشديد من الإقصاء المستمر وغير المبرر لفن “الدقة الرودانية”، هذا الموروث الأصيل والعريق الذي يُعتبر من بين أبرز ركائز الفنون الشعبية المغربية.

⁉️ كيف يُعقل لمهرجان يُرفع فيه شعار تمثيل التنوع الثقافي المغربي، أن يُقصي فناً ضارباً في عمق التاريخ المغربي الجنوبي؟
⁉️ هل الأمر مجرد سهو تنظيمي متكرر أم أن هناك نظرة دونية موروثة أو حقد دفين من بعض العقول المتحجرة، تجاه فن أثبت عبر الزمن أنه الأصل والمرجعية لكثير من أنماط الإيقاع الشعبي في المملكة؟

🔴 الدقة الرودانية ليست فقط طقسا فنيا، بل هي ذاكرة جماعية وهوية روحية لجهة سوس ومدينة تارودانت بالخصوص، تميزت بإيقاعها الفريد، وتركيبتها الجماعية، ورسائلها الثقافية والاجتماعية العميقة.

🟢 إذا كان الهدف من هذا المهرجان هو الاحتفاء الحقيقي بالفنون الشعبية المغربية بكل تنوعها، فإن تجاهل الدقة الرودانية يُعد وصمة عار في جبين التنظيم، وانتكاسة ثقافية لا تليق بمهرجان يحمل صفة “وطني”.

نطالب الجهات المنظمة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بضرورة:

  1. مراجعة معايير اختيار الفرق المشاركة.
  2. إدماج فن الدقة الرودانية بشكل رسمي ومُشرف في كل دورة قادمة.
  3. الاعتراف الرسمي بالدقة الرودانية كتراث غير مادي وطني ذو أولوية في التثمين والترويج.

فالصمت عن هذا الإقصاء المتكرر، هو خيانة ثقافية لروح العدالة المجالية والهوية الوطنية الجامعة.

باسم كل الغيورين على الثقافة الشعبية المغربية…
لن نسكت عن التهميش… ولن نقبل بالاستعلاء الثقافي بعد اليوم.
الدقة_الرودانية_تراث_وطني

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button