تيزنيت تحتضن المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي: تجديد التنظيم وتصحيح المسار السياسي




– في أجواء سياسية وتنظيمية مفعمة بالحيوية والنقاش المسؤول، احتضنت مدينة تيزنيت، صباح اليوم السبت 28 يونيو 2025، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك بحضور بارز لأعضاء من المكتب السياسي، وممثلي الهياكل الحزبية، ومناضلين ومناضلات من مختلف جماعات الإقليم.
افتُتحت الجلسة بكلمة قوية ألقاها السيد المهدي مزواري، عضو المكتب السياسي للحزب، الذي أكد على الأهمية الرمزية والتاريخية لإقليم تيزنيت في مسار الحزب، مبرزًا ضرورة إعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد عبر إعادة بناء التنظيم الحزبي محليًا وتجاوز الاختلالات التي عرفها المشهد السياسي الوطني خلال السنوات الأخيرة.
وفي معرض حديثه، وجه مزواري انتقادات لاذعة لأداء الحكومة الحالية، متهمًا إياها بالعجز عن مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتفاقم البطالة، معتبرًا أن المواطن البسيط هو من يؤدي ثمن ما وصفه بـ”وهم الدولة الاجتماعية”.
من جهته، شدد الكاتب الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، على أن المؤتمر يشكل لحظة فارقة لمساءلة الذات التنظيمية وتجديد الهياكل الحزبية بما ينسجم مع تطلعات الساكنة، داعيًا إلى اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية في صياغة السياسات العمومية، والقطع مع التدبير الانفرادي والزبوني الذي تعاني منه بعض الجماعات المحلية.
وحسب المنظمين، يهدف المؤتمر الإقليمي إلى تقييم الأداء الحزبي بالإقليم، وضخ دماء جديدة في الهياكل التنظيمية، وصياغة رؤية تنموية شاملة تتماشى مع خصوصيات المنطقة، كما أنه مناسبة لتكريس قيم الديمقراطية الداخلية وتعزيز مشاركة النساء والشباب في مراكز القرار الحزبي.
المؤتمر، الذي شهد توافدًا لافتًا لمناضلي الحزب من مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، عكس بوضوح رغبة الاتحاد الاشتراكي في استرجاع قوته التنظيمية والسياسية بالإقليم، والانخراط في الدينامية الوطنية التي يعرفها الحزب في أفق الاستحقاقات المقبلة.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم عدد من الوجوه الحزبية المحلية التي ساهمت في ترسيخ المشروع الاتحادي بالمنطقة، وسط إشادة جماعية بالحضور النوعي للمؤتمر، والتنظيم المحكم الذي طبع أشغاله.