Uncategorized

على هامش أشغال المنتدى الوطني لأمازيغ المغرب، المنعقد بمدينة مراكش أيام 23 و24 و25 ماي 2025

بكار السباعي

على هامش أشغال المنتدى الوطني لأمازيغ المغرب، المنعقد بمدينة مراكش أيام 23 و24 و25 ماي 2025، حظيت بلقاء مثمر وشيق مع الأستاذ محمد محمود ولد طلبة، زعيم حزب الجبهة الشعبية الموريتاني، حيث انصب حديثنا على جملة من القضايا السياسية والثقافية الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الساحل وغرب إفريقيا، في سياق مبادرة الأطلسي التي يضطلع المغرب بدور ريادي في قيادتها.
وقد اتسم هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن جهود الدبلوماسية الموازية، بأهمية خاصة، لما عكسه من تقارب إستراتيجي متزايد بين الرباط ونواكشوط، وحرص مشترك على دعم السلم والإستقرار والتنمية في فضاء الساحل، وإغلاق الباب أمام محاولات التشويش التي تقودها الجبهة الانفصالية، ومن يقف وراءها ممن يراهنون على زرع الفوضى وتقويض جهود التكامل المغاربي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ محمد محمود ولد طلبة يعد من أبرز الأصوات السياسية الداعمة لعدالة قضية المغرب وسيادته على صحرائه، وقد سبق له أن أكد، في حوار صحفي مع جريدة “أشقاء” المغربية، أن جوهر النزاع المفتعل حول الصحراء يعود إلى سعي النظام الجزائري للوصول إلى المحيط الأطلسي، بما يسمح له بتصريف الحديد المستخرج من منجم “غار جبيلات” الواقع قرب تندوف، عبر شريان بحري خارجي.
كما أن مواقفه الواضحة تجسد وعيا مغاربيا حقيقيا بأهمية تجاوز النزاعات المصطنعة، إذ كان من الأوائل الذين ثمنوا الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرا هذا التحول التاريخي في دجنبر 2020 بمثابة “بداية النهاية لنزاع طال أمده، وصنع من طرف الجزائر لغايات جيوسياسية ضيقة”.
وقد شكل لقاؤنا بالأستاذ محمد محمود ولد الطلبة رئيس حزب الجبهة الشعبية الموريتاني،و الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس تحالف الحياة (CVE)، وهو إئتلاف مكون من عدة أحزاب وحركات موريتانية ، لبنة إضافية في صرح التواصل المغاربي المسؤول، وإبرا ز للدور المحوري الذي يجب أن تضطلع به القوى الحية في البلدين الشقيقين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، من مثقفين وفاعلين سياسيين، في تحصين الأمن الإقليمي، ومواجهة مشاريع التجزئة، وبناء فضاء مغاربي مندمج يخدم تطلعات الشعوب نحو الوحدة والاستقرار والتنمية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button