Uncategorized

سائق طاكسي يهشم أنف زبون في أكادير.. ونقابي يُحذر: “الضغوط اليومية تفجر الوضع، لكن لا مبرر للعنف”

شهد حي أنزا شمال مدينة أكادير، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، حادثاً عنيفاً خلف استياءً واسعاً في أوساط المواطنين، بعدما تعرّض أحد سكان الحي لاعتداء جسدي عنيف من طرف سائق سيارة أجرة كبيرة، أسفر عن كسر في الأنف استدعى نقله إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية.

وبحسب رواية الضحية في اتصال مع موقع “اليوم 24″، فإن سائق الطاكسي قام بجرّه بالقوة من داخل سيارة أجرة أخرى كانت في طريقها إلى جماعة تغازوت، محاولاً إرغامه على الركوب معه نحو جماعة أورير، رغم أن وجهة الضحية كانت حي أنزا، الذي تمر به نفس السيارة. وبعد رفضه الانصياع، نشب شجار بين الطرفين، تطور إلى اعتداء جسدي عنيف من قبل السائق.

ويُسجل هذا الحادث ضمن سلسلة من التوترات والمشاحنات الموسمية التي غالباً ما تعرفها الخطوط الرابطة بين أكادير وشمالها، لاسيما خلال موسم الصيف، الذي يُفاقم الضغط المروري على المقطع الطرقي الرابط بين أكادير وتغازوت، مروراً بأورير وأنزا.

وفي اتصال هاتفي مع الموقع، صرح يوسف وغات، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني لسيارات الأجرة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، بأن “الواقعة تعكس واقعاً مأزوماً يعاني منه المهنيون والزبناء على حد سواء، لكن لا شيء يبرر استعمال العنف من أي طرف”.

وأوضح النقابي أن هذا المقطع الطرقي بات يشكل نقطة سوداء في الخريطة المرورية، حيث يستغرق السائقون أزيد من ساعة ونصف لقطع مسافة لا تتجاوز 22 كيلومتراً، في ظل الأشغال الجارية واختناقات مرورية متكررة. ورغم ذلك، فإن تعريفة الخط لم تتغير منذ سنة 2012، حيث لا تزال محددة في 10 دراهم فقط، مما يزيد من الضغط النفسي على السائقين ويُضاعف الاحتقان.

وفي تعليق على الممارسات غير القانونية لبعض السائقين، أقر وغات بوجود تجاوزات مهنية خطيرة من طرف فئة قليلة، مثل رفض نقل المواطنين المغاربة على خط تغازوت والتركيز على الأجانب فقط. وأضاف أن السلطات الإقليمية تفاعلت مع هذه الشكايات، حيث تم سحب أكثر من 15 رخصة سياقة الأسبوع الماضي، كما جرى سحب رخصة ثلاثة سائقين بعد التأكد من ارتكابهم مخالفات تتعلق برفض نقل الزبناء والتلاعب في التسعيرة وعدم تعليقها داخل السيارات.

وختم المتحدث بالتأكيد على أن المكتب الجهوي يعمل مع السلطات على تقويم سلوكيات المهنيين وإعادة الثقة بين المواطن والسائق، داعياً إلى مراجعة التسعيرة الحالية وتوفير شروط أفضل للعمل في هذه الخط

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button