كشفت معطيات استخباراتية حديثة صادرة عن المركز الوطني للاستخبارات في إسبانيا عن تورط عناصر متطرفة من جبهة البوليساريو في أنشطة إرهابية بمنطقة الساحل، حيث التحقت هذه العناصر بتنظيمات متطرفة على غرار القاعدة وداعش، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة الأطلسية للقارة الإفريقية.
وأكدت تقارير إعلامية إسبانية نقلاً عن نفس الجهاز الأمني أن عدداً من المتشددين المنتمين إلى البوليساريو، والذين ينشطون انطلاقًا من مخيمات تندوف بالجزائر، باتوا يشغلون مناصب قيادية خطيرة ضمن الجماعات الإرهابية، وهو ما يضع المنطقة أمام تحديات أمنية متصاعدة .
وأبرز التقرير أن هؤلاء الأفراد سبق لهم المشاركة في برامج إنسانية إسبانية، من بينها برنامج “عطل السلام” الذي يستضيف أطفالًا صحراويين خلال الصيف، ما مكّنهم من إتقان اللغة الإسبانية والتعرف على الثقافة الأوروبية، وهو ما قد يُستخدم لاحقًا في تنفيذ عمليات إرهابية محتملة على التراب الأوروبي.
وتحذر أجهزة الاستخبارات الإسبانية من أن منطقة الساحل تشهد تحولًا مقلقًا، إذ أصبحت بؤرة خصبة لانتشار التنظيمات الجهادية وتوسع نفوذها الجغرافي، وسط هشاشة أمنية واضحة وغياب تنسيق فعال بين دول المنطقة.
وتضع هذه المعطيات جبهة البوليساريو أمام مساءلات خطيرة دوليًا، خصوصًا في ظل احتضان الجزائر لهذه المخيمات، وتنامي المؤشرات التي تُثبت تحولها إلى منصة لتغذية التطرف وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
