تقدم النجم الفرنسي كيليان مبابي، عميد المنتخب الوطني، بشكوى رسمية ضد ناديه السابق باريس سان جرمان، متهمًا إياه بممارسة “المضايقة الأخلاقية” خلال فترة وجوده بالفريق، حسب ما أكدت مصادر مكتب المدعي العام في باريس اليوم الخميس 26 يونيو 2025.
الشكوى جاءت في سياق نزاع قانوني محتدم بين مبابي وإدارة النادي الباريسي، حيث يطالب اللاعب بحصوله على مستحقات مالية متأخرة تبلغ حوالي 55 مليون يورو (ما يعادل نحو 64.4 مليون دولار)، تشمل رواتب ومكافآت لم تُصرف له قبل رحيله.
وتعود تفاصيل الشكوى إلى مستهل موسم 2023-2024، عندما تم استبعاد مبابي من تدريبات الفريق الأول، وفرض عليه الانخراط مع مجموعة من اللاعبين الذين كان النادي يرغب في الاستغناء عن خدماتهم. ويرى مبابي أن هذا الإجراء كان بمثابة عقوبة انتقامية بسبب رفضه تجديد عقده، ما اعتبره نوعًا من التهميش المنظم الذي طال أيضًا لاعبين آخرين في نفس الظروف.
يذكر أن نقابة لاعبي كرة القدم الفرنسيين قد تدخلت في القضية العام الماضي، وقدمت شكوى ضد ما وصفتها بـ”ممارسات غير مهنية” تتبعها بعض الأندية ضد لاعبين يرفضون تمديد عقودهم، مما أثار نقاشاً واسعاً حول حقوق اللاعبين في الدوري الفرنسي.
إضافة إلى ذلك، تم استبعاد مبابي من الجولة التحضيرية التي خاضها باريس سان جرمان في آسيا، كما غاب عن أولى مباريات الدوري الفرنسي، قبل أن يعود مؤقتًا بعد تفاهم مع الإدارة.
يُذكر أن مبابي (26 عامًا) انتقل الصيف الماضي إلى نادي ريال مدريد الإسباني بعد أن قضى سبعة مواسم مع باريس سان جرمان، حيث سجل 256 هدفًا في 308 مباريات. وفي غيابه، نجح النادي الفرنسي في تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة، بفوزه الساحق على إنتر ميلان الإيطالي 5-0 في النهائي.
