بين الطلب المتزايد والمنافسة المحتدمة.. هل تستعد Dacia للهيمنة على آليات الورشات والبناء تمهيداً لكأس العالم 2030؟
الدار البيضاء – اقتصاد السيارات
في تطور استراتيجي لافت، تستعد داسيا المغرب، العلامة التابعة لمجموعة رونو، لتوسيع مجالها نحو قطاع السيارات النفعية والآليات الثقيلة، في وقت يشهد فيه المغرب طفرة في مشاريع البنية التحتية والبناء، خاصة مع العد التنازلي لاستضافة كأس العالم 2030.
🛠️ من السيارات الاقتصادية إلى الآليات الثقيلة
بعد نجاحها الساحق في فئة السيارات الاقتصادية والعائلية بفضل أسعارها التنافسية، انخفاض الاستهلاك، ووفرة قطع الغيار، يبدو أن داسيا تستعد لاقتحام ميدان لطالما هيمنت عليه أسماء عملاقة، أبرزها ميتسوبيشي، التي تعاني مؤخراً من مشاكل تنظيمية ومصنعية أثرت على وجودها في السوق المغربية.
ويشير مراقبون إلى أن داسيا تعمل على توطين نماذج جديدة موجهة للمقاولات، وأشغال الطرق، وورشات البناء، وهي فئات تشهد طلباً متزايداً، لا سيما في ظل الزخم الذي تعرفه مشاريع كبرى مثل:
- الخطوط الطرقية السريعة الجديدة
- توسعة الموانئ والمطارات
- التحضير للبنية التحتية الخاصة بكأس العالم
📉 المنافسون في أزمة.. وDacia تستغل الفرصة
في حين تواجه ميتسوبيشي، أحد أكبر 6 صانعي الشاحنات النفعية في العالم، أزمات في سلاسل التوريد وتعثرات تنظيمية، تتحرك داسيا بخطى محسوبة للاستفادة من الفراغ الذي بدأ يظهر في هذا القطاع.
ومن المرتقب أن تطلق الشركة طرازات مستوحاة من نماذج Duster Pick-Up وLogan Utility Van، محدثة بتجهيزات تتلاءم مع ظروف العمل الميداني المغربي.
⚙️ محركات اقتصادية وسهولة صيانة.. ورهان على المقاولين
يعوّل المقاولون المغاربة، خاصة في المدن الصغيرة والبوادي، على مركبات اقتصادية تجمع بين القوة الميكانيكية وسهولة الصيانة. وهنا تقدم داسيا عرضًا مثاليًا، مع شبكة صيانة واسعة، وتوافر قطع الغيار بأسعار معقولة.
📊 توقعات باكتساح السوق النفعية
محللون يتوقعون أن تحقق Dacia قفزة نوعية في مبيعات القطاع النفعية خلال 2025 و2026، بالتوازي مع تصاعد الاستثمارات العمومية والخصوصية في البنيات التحتية، خصوصًا أن الحكومة المغربية ضاعفت ميزانيات مشاريع البناء والنقل بشكل غير مسبوق استعداداً لـ2030.
✅ الخلاصة
داسيا المغرب ليست فقط بصدد توسيع تشكيلتها، بل هي بصدد إعادة رسم خارطة المنافسة في قطاع السيارات النفعية الثقيلة. وإذا استمر أداء ميتسوبيشي في التراجع، فقد نشهد تحولًا استراتيجياً يجعل من Dacia لاعباً رئيسياً في مشاريع المغرب الكبرى في السنوات القادمة.
