سيدي بيبي.. محطة تنموية بارزة تحت المجهر في لقاء حزبي بحضور وزير الفلاحة

احتضنت جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، مساء الجمعة 13 يونيو 2025، لقاءً تواصلياً ضمن فعاليات برنامج “نقاش الأحزاب.. مسار الإنجازات”، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البوزاري، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
في كلمته، أبرز الوزير البوزاري أن جماعة سيدي بيبي باتت اليوم نموذجاً تنموياً يحتذى به، حيث تضاعف عدد سكانها من 38 ألف نسمة عام 2014 إلى 74 ألف نسمة في 2024، مما يعكس دينامية متواصلة على صعيد التنمية الاقتصادية، وخاصة في القطاع الفلاحي وارتفاع فرص الشغل، إلى جانب مشاريع التصدير التي حققت نجاحات مهمة.
وأكد الوزير أن هذا التحول التنموي لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الاستراتيجية القائمة على إنجاز محطة تحلية مياه البحر، التي تم تدشينها في عهد الوزير السابق عزيز أخنوش، والتي لعبت دوراً محورياً في استقرار السكان، وتأمين الماء الصالح للشرب لمدينة أكادير، فضلاً عن تنشيط القطاع السياحي بالجهة، ما يعكس الأهمية الكبرى لهذه المحطة في تأمين الأمن المائي بالمنطقة.
وأضاف الوزير أن إقليم اشتوكة آيت باها يتبوأ اليوم موقعاً بارزاً في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، إذ باتت جماعة سيدي بيبي والإقليم يشكلان ركائز أساسية للاقتصاد الفلاحي المغربي، فضلاً عن إسهامهما الفعال في تلبية الطلبات المتزايدة على السوقين الوطنية والأوروبية.
وعلى صعيد التنمية، كشف الوزير عن تخصيص 8 ملايين درهم للاستثمارات التنموية بين 2023 و2025، تشمل تأهيل المحيط السقوي على مساحة 18 ألف هكتار، ودعم الفلاحة التضامنية، وفك العزلة، بالإضافة إلى تأهيل ميناء تيفنيت، مع تخصيص 250 مليون درهم إضافية لسنة 2026، مع استمرار الاستثمارات حتى 2027، تأكيداً على الالتزام الحكومي بالتنمية المستدامة.
فيما يخص الأمن المائي، أعلن الوزير خططاً طموحة لتوسيع محطة تحلية مياه البحر، عبر إنشاء محطة جديدة جنوب المحطة الحالية بطاقة إنتاجية تصل إلى 350 مليون متر مكعب سنوياً، لتصبح الأكبر وطنياً وإفريقيا، مما سيمكن من تأمين حاجيات الفلاحة ومياه الشرب لأكادير وأولاد تايمة وأولوز، عبر شبكة نقل حديثة.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن هذه المشاريع الاستراتيجية هي نتاج رؤية طويلة الأمد وتخطيط دقيق، مشيداً بجهود الحكومة السابقة التي قادت مشاريع هامة خلال جائحة كوفيد-19، ولا سيما الدعم الذي قدمه عزيز أخنوش لإنجاز محطة التحلية في ظروف اقتصادية صعبة.
وأبرز الوزير أن هذا اللقاء يعكس التزام حزب التجمع الوطني للأحرار بربط العمل السياسي بالمشاريع التنموية الفعلية، وإرساء دعائم الأمن الغذائي والمائي للمملكة، مستفيداً من الإمكانيات التي توفرها المناطق الإنتاجية الحيوية مثل إقليم اشتوكة آيت باها.