إنجاز مغربي عالمي: ميناء طنجة المتوسط الثالث عالمياً في تصنيف أفضل موانئ الحاويات لسنة 2025
الرباط – 8 يونيو 2025
في إنجاز غير مسبوق يؤكد الطفرة النوعية التي تشهدها البنية التحتية والخدمات اللوجستية بالمغرب، احتل ميناء طنجة المتوسط المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر أداء موانئ الحاويات لسنة 2025، الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة ستاندرد آند بورز، متقدماً على موانئ أوروبية وأمريكية كبرى.
ووفقاً للتقرير السنوي المشترك، حلّ ميناء شينغان الصيني في المرتبة الأولى، متبوعاً بميناء صلالة العماني، ليأتي ميناء طنجة المتوسط في المركز الثالث، متفوقاً على موانئ عالمية معروفة مثل ميناء روتردام الهولندي وميناء لوس أنجلوس الأمريكي.
بنية تحتية عالمية وكفاءة تشغيلية عالية
ويُعزى هذا التقدم الكبير إلى الاستثمارات الضخمة التي ضخّها المغرب خلال السنوات الماضية في تطوير المنظومة المينائية، فضلاً عن تبني تقنيات حديثة في الرقمنة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، مما سمح بتقليص أوقات الانتظار وزيادة طاقة المعالجة.
كما ساهم موقع ميناء طنجة المتوسط الاستراتيجي عند تقاطع الطرق البحرية بين أوروبا، إفريقيا، وآسيا، في تعزيز دوره كمركز لوجستي عالمي، خصوصاً في ظل ارتفاع الطلب العالمي على سلاسل التوريد السريعة والفعالة.
🌍 بوابة المغرب إلى العالم
ويُعد هذا التصنيف بمثابة اعتراف دولي بمكانة المغرب كمركز محوري للتجارة البحرية الدولية، ويعكس الجهود التي تبذلها المملكة في ظل التوجيهات الملكية السامية، لجعل المغرب منصة اقتصادية تنافسية تربط شمال وجنوب المتوسط، وتمكّنه من لعب دور ريادي في المبادلات التجارية الإفريقية والدولية.
📈 مؤشرات واعدة للمستقبل
وتأتي هذه النتائج في وقت يواصل فيه المغرب تعزيز شبكة موانئه الكبرى، مع تطوير مشاريع مهيكلة كـ”ميناء الداخلة الأطلسي” و”ميناء الناظور غرب المتوسط”، مما يعزز فرص المملكة لاستقطاب استثمارات لوجستية جديدة وفتح آفاق أوسع للشراكات الدولية.
تصريحات دولية
وقد نوه التقرير بكفاءة الخدمات البحرية والتقنيات المستخدمة في طنجة المتوسط، معتبراً أن الميناء “أصبح نموذجاً يُحتذى به في المنطقة”، بفضل التسيير المحكم والتنسيق المثالي بين القطاعين العام والخاص.
خاتمة:
مرة أخرى، يُثبت المغرب أنه يسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى قوة لوجستية إقليمية وعالمية، ويجني ثمار الرؤية الاستراتيجية الطموحة التي وضعت البنية التحتية والاندماج في الاقتصاد العالمي في صلب أولوياته.
