وزير التعليم السابق: رؤية طموحة لتجديد التعليم العالي في المغرب

في الوقت الذي شهدت فيه الساحة التعليمية في المغرب تغييرات جوهرية، برز أحد الشخصيات البارزة في قطاع التعليم، وهو وزير التعليم في الحكومة السابقة ، و هو السيد سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة حاليا ،بفضل خلفيته كأستاذ التعليم العالي ورئيس جامعة، كانت لديه رؤية طموحة تهدف إلى تجديد نظام التعليم العالي بالمغرب.
لقد اقترح الوزير نظام “الباكالوريوس” الذي يعتمد على هيكل بيداغوجي مبتكر، مستلهمًا من النظم العالمية الأنجلوسكسونية، والتي تتطلب أربع سنوات من الدراسة للحصول على الإجازة. هذا النظام كان يهدف إلى تعزيز التخصصات اللغوية والمهارات الناعمة، بالإضافة إلى تقديم تعليم متنوع يلبي احتياجات سوق العمل وينمي القدرات الشخصية للطلاب.
وبغية تفعيل هذا النظام، قام الوزير بإجراء مشاورات واسعة مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الأكاديميين والموظفين والإداريين. وكان الهدف هو ضمان شمولية الفكرة واستدامتها في جميع الجامعات المغربية. ومع ذلك، واجهت هذه الجهود تحديات كبيرة، خصوصًا في ظل التغيرات السياسية التي شهدها المغرب.
فعندما تم تغيير الحكومة وتعيين وزير جديد من حزب الأحرار، بدأت تبعات هذا التغيير تظهر. حيث انقلبت الأمور بشكل دراماتيكي، إذ تم تعديل الكثير من المشاريع التي وضعت سلفًا، مما أثر سلبًا على خطط تجديد التعليم العالي التي كان الوزير السابق يعمل عليها.
اليوم، يعاني القطاع من عدم الاستقرار، حيث أن الوزير الجديد يبدو غير قادر على إحداث تغيير ملموس، خاصة أنه من المقرر أن يتم تغييره أيضًا بعد عام آخر. تتوالى هذه الدوامة من التغيرات، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التعليم العالي في المغرب وكيفية الحفاظ على الاستمرارية في تطوير النظام التعليمي.
إن رؤى الوزير السابق التي كانت تهدف إلى إدخال تحديثات جذرية على النظام التعليمي، كانت بمثابة خطوة نحو تحسين جودة التعليم العالي في البلاد. يبقى الأمل في أن تستمر الجهود الداعمة لهذه التوجهات، دون أن تتقوض بسبب التغييرات السياسية المتكررة