Uncategorized

في رسالة قوية ضد المخابرات الجزائرية ماكرون يلغي زيارة مثيرة للجدل إلى المسجد الكبير


اتخذ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطوة جريئة تحسب له على الصعيدين الداخلي والخارجي، بعدما ألغى زيارة كانت مقررة إلى المسجد الكبير في باريس يوم غذ الاثنين 19 ماي 2025، وهي الزيارة التي أثارت جدلا واسعا بسبب الجهة المستضيفة لها.
وحسب ما ذكره موقع Le Journal du Dimanche في تقرير حصري نشر أمس السبت 17 ماي 2025، فإن ماكرون قرر إلغاء الزيارة بعد تلقيه نصائح من مستشاريه الرسميين وغير الرسميين بعدم التوجه إلى هذه المعلمة الدينية، بسبب ارتباط إمامها، شمس الدين حافظ، بعلاقات وثيقة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والمخابرات العسكرية الجزائرية.
القرار الذي اتخذه ماكرون في اللحظات الأخيرة من أمس السبت 17 ماي، يأتي في توقيت حساس يشهد فيه الملف الفرنسي الجزائري توترا متصاعدا، ويؤكد أن الرئيس الفرنسي لم يعد مستعدا للسكوت عن اختراق النظام الجزائري للساحة الفرنسية عبر الواجهات الدينية والإعلامية.
ومن الواضح أن الرئيس ماكرون، بإلغائه هذه الزيارة، بعث برسالة قوية إلى النظام الجزائري مفادها أن فرنسا لن تقبل بعد الآن أن تتحول مؤسساتها الدينية إلى أدوات في خدمة أجندات أجنبية، خاصة عندما يكون الأمر متعلقا بنظام يتبنى خطابا عدائيا تجاه فرنسا.
الرسالة الثانية التي حملها قرار ماكرون موجهة إلى عميد المسجد ذاته مفادها أن زمن الوصاية الاستخباراتية انتهى، والمؤسسات الفرنسية لن تبقى رهينة لولاءات مشبوهة أو حسابات خارجية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button