أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتازة، بإيداع تسعة أشخاص السجن المحلي، للاشتباه في تورطهم ضمن شبكة إجرامية تُعرف محليًا باسم “جيليات الصفرين” أو “زطاطا الباركينغ”، بعد سلسلة من الشكاوى حول ابتزاز المواطنين وفرض إتاوات غير قانونية في الشارع العام.
وتتابع النيابة العامة 13 شخصًا آخرين في حالة سراح، مع تحديد جلسة أولى للمحاكمة يوم الإثنين 16 يونيو، على خلفية اتهامات بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون.
وحسب معطيات التحقيق، عمد أفراد الشبكة إلى ارتداء صدريات وقبعات صفراء موحدة تحمل شارات توحي بصفة رسمية، مما مكنهم من إيهام المواطنين بأنهم حراس قانونيون لمواقف السيارات في شوارع المدينة، وفرض رسوم غير قانونية تحت التهديد أو التحايل.
وجاء تفكيك الشبكة نتيجة تنسيق أمني دقيق بين الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس ومصالح الأمن الوطني بتازة، بتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ما أسفر عن حجز معدات مزيفة، بينها صدريات، قبعات، وبطاقات مشبوهة.
كما تم الاستماع إلى وكيل الجبايات والممثل القانوني لجماعة تازة لتحديد الخسائر التي لحقت بالمرفق الجماعي جراء الاستغلال غير المشروع للملك العمومي، حيث يُرجح أن تُنصّب الجماعة نفسها طرفًا مدنيًا في القضية.
ويُنتظر أن تُواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها لكشف باقي خيوط الشبكة وتحديد مدى امتداد نشاطها إلى مدن أخرى، خصوصًا في ظل تفشي ظاهرة الحراس العشوائيين الذين يستغلون الفراغ التنظيمي والحاجة اليومية للمواطنين إلى مواقف السيارات.
