بعثة الأمم المتحدة تندد باستهدافها في الصحراء المغربية وتوجه الاتهام إلى عناصر البوليساريو المدعومة من الجزائر

في تطور جديد يعكس تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الصحراء المغربية، تقدمت بعثة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء) اليوم بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، تتهم فيها عناصر من جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بـاستهداف دورياتها العسكرية بالقرب من منطقة السمارة.
تفاصيل الحادث:
وفقًا لوثيقة رسمية حصلت عليها [اسم الجريدة]، فإن قوات البوليساريو المسلحة قامت بـ:
- إطلاق نارٍ كثيف تجاه مركبات تابعة للمينورسو أثناء قيامها بدوريات روتينية.
- محاولة اعتراض مسارها في منطقة عازلة، مما يُعتبر انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية.
- استخدام أسلحة متوسطة المدى، مما يشير إلى نية واضحة في التصعيد.
وأكدت البعثة الأممية أن هذا الاستهداف المتعمد يُهدد أمن وسلامة كوادرها، ويُعيق عملها في المنطقة، داعيةً إلى تحقيق عاجل واتخاذ إجراءات رادعة ضد الجهات المسؤولة.
اتهامات للجزائر بدعم المرتزقة:
في سياق متصل، اتهمت مصادر دبلوماسية مغربية الجزائر بتوفير الدعم اللوجستي والعسكري لعناصر البوليساريو، مشيرةً إلى أن مثل هذه الأعمال تتناقض مع مبادئ السلام والأمن الدوليين. كما نوّهت المصادر إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث سبق أن تعرضت قوات المينورسو لمضايقات مماثلة في مناطق أخرى.
ردود الفعل:
- المغرب: دعا إلى تحرك دولي عاجل لحماية بعثة المينورسو، ووصف الحادث بأنه “عمل إرهابي مدان”.
- البوليساريو: لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن.
- الأمم المتحدة: طالبت بـ”ضبط النفس” وضرورة احترام الوقف العسكري المتفق عليه.
تحليل الخبر:
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، خاصة بعد قرار المغرب إعادة إحياء مشاريع التنمية في الصحراء، مما أثار غضب الجزائر وجبهة البوليساريو. وتُظهر هذه الحادثة مدى خطورة الوضع الأمني، وضرورة تدخل المجتمع الدولي لـمنع تفاقم الأزمة.
مع استمرار التصعيد، يبقى السؤال: هل ستتحرك الأمم المتحدة بشكل حاسم لحماية بعثتها، أم ستترك الباب مفتوحًا لمزيد من الانتهاكات؟