Uncategorized

الوفد المغربي يُفشل محاولة لنقل مقر الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي من دمشق إلى الجزائر


بيروت

– نجح الوفد المغربي، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، السيد محمد الصباري، في التصدي لمحاولة جزائرية تهدف إلى نقل مقر الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي من العاصمة السورية دمشق إلى الجزائر، وهي الخطوة التي اعتبرها العديد من المراقبين مخالفة لقواعد العمل العربي المشترك وافتقرت إلى التوافق بين الدول الأعضاء.

وخلال أشغال الدورة الطارئة للاتحاد، عبّر الوفد المغربي عن رفضه القاطع لأي محاولة لاتخاذ قرار يهم دولة عضو في غياب ممثلها، في إشارة إلى غياب الوفد السوري عن الاجتماع، مؤكدًا أن هذا الإجراء يُعد خرقًا واضحًا لمبادئ الشرعية والاحترام المتبادل، التي يُفترض أن تُشكل أساس العمل داخل الاتحاد.

وأكد محمد الصباري، في تدخله، أن اتخاذ قرار بنقل مقر الأمانة العامة خارج الإطار التوافقي، ودون إشراك جميع الدول الأعضاء، من شأنه أن يخلق انقسامات داخل المنظمة ويُقوض مصداقيتها، مشددًا على أهمية احترام سيادة سوريا كدولة مؤسسة للاتحاد ومقر للأمانة العامة منذ إنشائه.

وقد لقي الموقف المغربي دعمًا من عدة وفود عربية رافضة لأي قرارات أحادية الجانب، وهو ما أدى في النهاية إلى إحباط المحاولة، والإبقاء على مقر الأمانة العامة في دمشق.

هذا الموقف المغربي يأتي تأكيدًا على التزام الرباط بالثوابت العربية، والدفاع عن الوحدة والتضامن بين الشعوب، في ظل الاحترام التام للسيادة الوطنية للدول، والرفض القاطع لأي أجندات فردية تهدف إلى فرض الأمر الواقع داخل المؤسسات العربية المشتركة.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button