Uncategorized

أنوار التصوف المغربي تلتقي بواجهته الدبلوماسية في الكونغو

في مشهد يختزل أبعادًا روحية ودبلوماسية عميقة، شهدت العاصمة الكونغولية برازافيل لقاءً مميزًا جمع بين الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، شيخ الطريقة القادرية الرازقية المباركة، وسفير المملكة المغربية لدى جمهورية الكونغو، وذلك خلال استقبال رسمي جرى على هامش الزيارة الروحية التي يقوم بها الشيخ الجليل إلى القارة الإفريقية، مرفوقًا بوفد من خواص مريديه ومرافقيه.

هذا اللقاء الذي حظي بهالة من السكينة والوقار، لم يكن مجرد محطة بروتوكولية عابرة، بل شكل تجليًا حيًّا لمفهوم “الدبلوماسية الروحية” التي دأب المغرب على ترسيخها وتفعيلها منذ قرون، وجعل منها أحد روافد حضوره الإنساني والسياسي في إفريقيا. فقد جمع هذا اللقاء بين البُعد الروحي المتجذر في التقاليد الصوفية المغربية، والتمثيل الدبلوماسي الحديث الذي يعكس سياسة المملكة الرامية إلى تعزيز روابط الأخوة والتعاون مع شعوب القارة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من المبادرات التي يقودها الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري في عدد من البلدان الإفريقية، بهدف تعزيز القيم الروحية المشتركة، وإحياء روابط المحبة والصفاء بين الشعوب، في تناغم تام مع الرؤية الملكية السامية الداعية إلى إشعاع النموذج المغربي المتفرد، الذي يجمع بين الأصالة والاعتدال والتجذر في الهوية.

ويرى المتابعون أن هذا الحدث ينسجم مع رؤية استراتيجية عليا، تروم إعداد جيل جديد من الفاعلين الروحيين والدبلوماسيين الذين يجمعون بين الانتماء الصوفي الأصيل، والقدرة على مواكبة تحديات العصر بخطاب يجمع بين الروح والعقل.

وفي ختام هذا الحدث، رفعت الأكف بالدعاء الصادق لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بأن يحفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم، ويؤيده بالنصر والتمكين، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويديم عليهما الصحة والعافية، ويحفظ بهما هذا الوطن في أمنه واستقراره وازدهاره.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button