أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة في بغداد، مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية السوري، السيد أسعد الشيباني، وذلك في إطار أشغال الدورة الرابعة والثلاثين العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
تأتي هذه المحادثات في سياق استئناف المشاركة السورية ضمن المنظومة العربية، وتعزيز الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين دول الأعضاء، في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، واهتمام مشترك بتعزيز التشاور والتنسيق العربي.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل واسعة حول مضمون اللقاء، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الجانبين ناقشا سبل تطوير العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في المنطقة وآفاق تفعيل العمل العربي الموحد.
يُعتبر هذا اللقاء مؤشراً إيجابياً على انفتاح متبادل بين الرباط ودمشق، في سياق التحولات التي تشهدها العلاقات العربية-العربية، خصوصًا بعد عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية في عام 2023، وما تلاها من تحركات دبلوماسية تهدف إلى فتح قنوات الحوار وتعزيز التنسيق الأمني والاقتصادي.
ويشارك المغرب بوفد رفيع المستوى في القمة العربية، يرأسه السيد ناصر بوريطة، ويضم عددًا من المسؤولين الدبلوماسيين. ومن المرتقب أن يناقش القادة العرب في هذه القمة ملفات محورية تتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التعاون الاقتصادي والأمني بين الدول الأعضاء.
