ولد الرشيد: التنمية ركيزة للسلم والاستقرار والبرلمانات مدعوة للترافع ضد التهديدات الخارجية
مراكش – خلال افتتاح الدورة الثالثة من منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، الذي ينظمه برلمان البحر الأبيض المتوسط، أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، أن التنمية تُمثل الأساس المتين لإرساء السلم والأمن والاستقرار، مبرزاً أنها “البديل العملي والواقعي لملء الفراغ الذي قد تستغله التنظيمات الإرهابية والانفصالية والإجرامية”.
وشدد ولد الرشيد، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية المنعقدة اليوم الجمعة، على أن العالم يمر بتحولات عميقة، تستدعي تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون البرلماني لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية، وتنامي التهديدات العابرة للحدود.
وأكد أن البرلمانات “مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى للاضطلاع بدور محوري في الترافع من أجل مشاريع التنمية المستدامة، وتحصين المجتمعات من عوامل الهشاشة والتطرف”، داعياً إلى العمل المشترك من أجل تفعيل السياسات التنموية وابتكار حلول عملية لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.
ويُعد منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي منصة رفيعة المستوى تجمع صناع القرار من المنطقة الأورومتوسطية والخليج، لبحث القضايا الاقتصادية والتحديات الأمنية والتنموية في المنطقة، وتقديم مقترحات تشريعية لتعزيز النمو والتكامل الإقليمي.
ويعرف المنتدى مشاركة واسعة من وفود برلمانية عربية وأوروبية وخليجية، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، ويندرج في إطار دعم الدبلوماسية البرلمانية المغربية وتعزيز انخراطها في القضايا الإقليمية الكبرى.
