Uncategorized

المغرب يعتلي منصة التتويج في أولمبياد الكيمياء بباريس: تلميذان من “جاك شيراك” يُبهران العالم بمشروع يربط بين “الكيمياء والتبوريدة”


باريس – 24 ماي 2025

سجّل المغرب إنجازًا علميًا وثقافيًا بارزًا على الساحة الدولية، بعد أن توج تلميذان من مؤسسة “جاك شيراك” بالرباط بالمرتبة الأولى في أولمبياد الكيمياء المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، متفوقين على أكثر من 3500 مشارك من مختلف دول العالم.

الإنجاز المغربي جاء بفضل مشروع علمي متميز يحمل عنوان “الكيمياء والتبوريدة: من البارود إلى الهوية”، والذي أبدع في مزج الجانب العلمي بالكيمياء العضوية وغير العضوية مع العمق الثقافي لفن الفروسية التقليدية المغربية المعروف بـ”التبوريدة”، وذلك ضمن تيمة الدورة الحالية: “الكيمياء والرياضة”.

وقد أبهر المشروع لجنة التحكيم الدولية، التي ضمت خبراء وباحثين من مؤسسات علمية مرموقة، بفضل ربطه الذكي بين التحليل الكيميائي لمكونات البارود المستعمل في التبوريدة، وتأثيراته الفيزيائية، مع عرض بصري ومجسمات تفاعلية توضح كيف أن هذا الفن المغربي هو أيضًا نتيجة معرفة دقيقة بخصائص المواد والانفجارات المقننة.

وصرّحت اللجنة بأن المشروع المغربي جسّد بشكل مبتكر العلاقة بين العلوم والتقاليد، وأثبت قدرة الشباب المغربي على المزج بين الهوية والمعرفة العلمية في قالب إبداعي.

الحدث شكّل لحظة فخر للبعثة المغربية، التي عبرت عن اعتزازها بهذا التتويج، خاصة في ظل المنافسة القوية مع مشاريع من اليابان، الولايات المتحدة، وألمانيا. كما نوهت السفارة المغربية بباريس بالمشاركة المتميزة، ووصفتها بأنها تعكس جودة التعليم الوطني والانفتاح العلمي المتزايد لدى التلاميذ المغاربة.

ويُنتظر أن يتم تكريم التلميذين الفائزين من طرف وزارة التربية الوطنية والبحث العلمي فور عودتهما إلى أرض الوطن، وسط دعوات لدعم مواهبهم في ميادين الابتكار والبحث العلمي.

مرة أخرى، يؤكد المغرب أن الاستثمار في العقول الشابة هو الطريق نحو تألق دولي لا يرتكز فقط على الماضي المجيد، بل على مستقبل يُبنى بالعلم والهوية معًا.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button