نيويورك – شارك السيد أمحمد أبا، عضو الوفد المغربي وممثل جهة العيون الساقية الحمراء، في أشغال اللجنة الرابعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة، التي تعنى بقضايا الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث ألقى كلمة قوية جدد فيها التأكيد على تشبث المغرب بسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية، مبرزًا دينامية التنمية والديمقراطية التي تشهدها منطقة الصحراء المغربية.
وفي مداخلته، استعرض أبا أمام أعضاء اللجنة المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حققتها الأقاليم الجنوبية، مشيرًا إلى أن المغرب اعتمد نموذجًا تنمويًا طموحًا في الصحراء، يتجلى في مشاريع البنيات التحتية الكبرى، وتوسيع المشاركة السياسية، وتعزيز الحقوق والحريات.
وأكد المتحدث أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تظل الحل الواقعي والجاد والوحيد الكفيل بإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم هذا المقترح الذي يحظى بتأييد واسع داخل مجلس الأمن.
كما فند أبا الادعاءات المغرضة التي تروج لها الأطراف المعادية للوحدة الترابية للمملكة، مذكّرًا بالانتهاكات المتواصلة في مخيمات تندوف، حيث يُحرم السكان من أبسط حقوقهم، وتُغيب المساءلة والمراقبة الدولية.
وختم أمحمد أبا مداخلته بالتأكيد على أن الصحراء كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي، داعيًا إلى طي هذا الملف المفتعل عبر حل سياسي دائم، يحترم السيادة الوطنية ووحدة أراضي المملكة.
