مجتمع

شهادة أممية جديدة تؤكد المكانة الروحية للمملكة المغربية في العالم

في خطوة رمزية ذات دلالات عميقة على المستوى الروحي والدبلوماسي، منحت المنظمة العالمية للسلام (APUP) شهادة رسمية تكريمية للشيخ المغربي مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، شيخ الطريقة القادرية الرازقية المباركة، واصفة إياه بلقبين لافتين:
“أمير الزمان الروحي وسلطان الغيب المحمدي”،
و“الأمير الروحي الأقوى تأثيرًا في العالم”.

وقد جاء هذا التكريم في حفل مهيب ارتفعت فيه راية المملكة المغربية الشريفة عاليًا، في تجلٍ يؤكد على العمق الروحي والدور الإصلاحي الذي تضطلع به الزوايا والطرق الصوفية المغربية، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

الروحانية المغربية في واجهة المشهد العالمي

يمثل هذا الاعتراف الدولي تتويجًا لجهود ممتدة تقودها الطريقة القادرية الرازقية المباركة في مجال نشر ثقافة السلم والتسامح، وتكريس قيم التصوف السني المعتدل، كرافعة دبلوماسية ناعمة في عالم يزداد انقسامًا واضطرابًا.

فالطريقة، من خلال قيادتها الروحية المتزنة، لم تكتفِ بإحياء التراث الصوفي المغربي العريق، بل استطاعت أن تحوله إلى رسالة عابرة للحدود، تُقرّب بين الشعوب، وتبني جسور التلاقي بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة.

المغرب… مرجعية روحية عالمية

لم يعد المغرب مجرد أرض حاضنة للتصوف، بل غدا – بفضل مؤسساته الدينية ورجالاته الربانيين – مرجعًا عالميًا للسلام الروحي. وإن رفع علم المملكة في مثل هذه المحافل الدولية ليس مجرد مراسم بروتوكولية، بل إعلان ضمني عن المكانة المتقدمة التي باتت المملكة تحتلها على خارطة الروحانية العالمية.

ويؤكد مراقبون أن هذا التتويج الأممي يعكس الانسجام العميق بين المرجعية الدينية للمملكة، ممثلة في إمارة المؤمنين، وبين الأدوار المتنامية للطرق الصوفية التي تعمل، بإخلاص، على حماية الهوية الروحية المغربية، وتصدير قيمها القائمة على الحب والتسامح والولاء للعرش والوطن.

رسالة تصوف… لا عزلة فيها ولا انغلاق

وقد شددت الطريقة القادرية الرازقية المباركة، في بيان بالمناسبة، أن التصوف ليس عزلة عن الواقع، بل هو حضور فاعل ومؤثر في مسارات الإصلاح المجتمعي والتواصل الإنساني. وأن الوطنية الصادقة لا تُعارض الانفتاح، بل تغذّيه وتُثريه.

واعتبر البيان أن هذا التكريم الأممي هو اعتراف بجهود الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، الذي سلك دروب التربية الروحية بنَفَس محمّدي أصيل، وساهم في نشر ثقافة التزكية والسكينة في مجتمعات يتهددها العنف والتطرف.

في الختام…

يتعزز اليوم الدور الروحي للمملكة المغربية في العالم، مستندًا إلى رصيد حضاري وروحي متجذر، وإلى قيادة ملكية حكيمة، وإلى مؤسسات روحية متزنة تمثل التصوف في أبهى صوره… تصوف الحكمة والمحبة، الذي يزرع النور حيثما حل، ويقدم المغرب في صورة بلد الرسالة، والأصالة، والانفتاح.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button