شهدت جماعة سيدي يحيى الزعير إعادة تمثيل جريمة قتل مروعة راح ضحيتها سيدة أربعينية، على يد ابنها بالتبني، في واقعة هزت المنطقة وأثارت صدمة واسعة بين السكان.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد أقدم الشاب، الذي يبلغ من العمر حوالي 25 سنة، تحت تأثير المخدرات على محاولة اغتصاب والدته بالتبني، قبل أن ينتقم منها بقتلها بطريقة وحشية.
وأجريت إعادة تمثيل الجريمة بحضور عناصر الدرك الملكي بقيادة قائد سرية عين عودة، ورجال المركز الترابي لسيدي يحيى الزعير، إلى جانب ممثل النيابة العامة والسلطات المحلية، حيث تم عرض تفاصيل الحادثة كما وردت في اعترافات المتهم خلال التحقيق.
وتواصل مصالح الدرك الملكي تحرياتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال المسطرة القانونية وتقديم المتهم للعدالة.
وقد أحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بعين عودة المتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد اعترافه بارتكاب جريمة قتل والدته بالتبني عقب الاعتداء الجنسي عليها.
وذكرت يومية «الصباح» في عددها الصادر يوم الجمعة 6 يونيو 2025، أن الضابطة القضائية عثرت على جثة الهالكة، التي كانت عارية، داخل منزلها بداية الأسبوع الجاري، وتم نقلها للمستشفى لإجراء التشريح الطبي، الذي أكد تعرضها للخنق حتى الموت بعد الاعتداء الجنسي.
كما أفادت المصادر بأن الجاني حاول في البداية إنكار التهمة وإلصاقها بشخص آخر، لكنه سرعان ما اعترف بفصول الجريمة. وتم تمديد الحراسة النظرية له من أجل تعميق البحث، خاصة مع إجراء خبرة تقنية لهاتفه المحمول لمعرفة المزيد من الحقائق.
وأشار المصدر إلى احتمال أن يكون المتهم في حالة غير طبيعية نتيجة تعاطيه المخدرات والحبوب المهلوسة، مؤكداً صعوبة وقوع الجريمة بهذا الشكل إلا تحت تأثير هذه المواد.
وتعود تفاصيل الضحية إلى سيدة من مواليد أوائل الثمانينات، مطلقة، كانت تعيش مع ابنها بالتبني منذ نحو عشرين عامًا، ولا تزال تفاصيل الجريمة محاطة بالغموض، حيث عبر الجيران الذين تم الاستماع إليهم عن صدمتهم الكبيرة من فداحة الحادث.
وأمرت النيابة العامة بإجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كان المتهم يعاني من اضطرابات نفسية أو إدماناً على المخدرات، وذلك بالتنسيق مع مصالح المركز الترابي بسيدي يحيى الزعير والمركز القضائي بعين عودة.
وسوف تكشف الأيام القادمة عن المزيد من تفاصيل القضية فور إحالة المتهم رسمياً على النيابة العامة التي تتابع مجريات التحقيقات منذ بداية الأسبوع.
