جهة سوس-ماسة تشهد تحديثات إدارية جديدة لتعزيز الإدارة الترابية وتحسين الخدمات

في إطار جهود وزارة الداخلية لتطوير التقسيم الإداري وتحسين القرب من المواطنين، شهدت جهة سوس-ماسة إحداث تغييرات هامة ضمن آخر التعديلات التي أُدرجت في الجريدة الرسمية.
وأبرز هذه التحديثات في الجهة هو إحداث قيادة جديدة بإقليم تارودانت حملت اسم “سيدي واعزيز”، نسبة إلى الجماعة الترابية التي تحمل الاسم نفسه. تأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز الهيكلة الإدارية بالمنطقة وتطوير تدبير الشأن المحلي بما يتماشى مع الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة.
بالإضافة إلى ذلك، تضمن القرار الوزاري رقم 1086.25 إحداث عشر ملحقات إدارية جديدة بجماعة الجديدة، وملحقتين إداريتين بجماعة البير الجديد، في مسعى لتحسين تقديم الخدمات العمومية وتسهيل الولوج إليها على المواطنين، خصوصًا في المناطق التي تتطلب ذلك نظرًا لكثافتها السكانية أو التوزيع الجغرافي.
كما شملت التعديلات إحداث أربع ملحقات إدارية بجماعة عين العودة التابعة لعمالة الصخيرات-تمارة، وأربع ملحقات أخرى بجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، ضمن جهود موسعة لتقريب الإدارة من المواطنين وتحسين فعالية التدخل الإداري.
وتأتي هذه التعديلات كجزء من مراجعة شاملة للتقسيم الإداري بالمغرب، تستند إلى معطيات الإحصاء العام الأخير للسكان والسكنى، مع تركيز خاص على تعزيز العدالة المجالية وتحسين جودة الخدمات على مستوى جهة سوس-ماسة.
ويطالب العديد من الفاعلين المحليين بمواصلة مسلسل إعادة الهيكلة الإدارية في الجهة، بما يشمل ترقية بعض الجماعات إلى قيادات وتحويل أخرى إلى دوائر، فضلاً عن إحداث عمالات جديدة في المناطق التي تعرف امتدادًا جغرافيًا واسعًا أو كثافة سكانية مرتفعة، لضمان توزيع متوازن للخدمات وتعزيز التنمية المحلية.