Uncategorized

تحقيق صحفي: القاعة المغطاة بأكادير.. ورش رياضي واعد يسابق الزمن داخل القرية الرياضية



أكادير

– من داخل ورش البناء الذي بدأ يستعيد نبضه، تتعالى أصوات آلات الحفر والرافعات، بينما تتشكل ملامح منشأة رياضية ضخمة تعد بتغيير المشهد الرياضي للمدينة. إنها القاعة المغطاة الجديدة بالقرية الرياضية لأكادير، المشروع الذي ينتظره الشارع السوسي بفارغ الصبر.

🏗️ في قلب الورش.. مؤشرات تقدم واعدة

عند مدخل الورش المجاور لملعب أدرار الكبير، يستوقفك لافتة كتب عليها “القاعة المغطاة – مشروع تنموي رياضي في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024”. خلفها، تبدو الأعمدة الخرسانية وقد أخذت أماكنها، فيما تتوزع فرق العمل في انسجام، بين من يهيّئ الأرضيات ومن يركّب الهياكل المعدنية.

“الأشغال تجاوزت 50٪ من المراحل الأساسية، ونحن اليوم نمر إلى مرحلة بناء الهيكل الحديدي والسقف”، يقول مسؤول تقني بالمشروع، رفض ذكر اسمه، موضحًا أن الأشغال لم تعرف تأخيرات كبيرة رغم التحديات اللوجستية.

📐 مشروع بحجم التطلعات

بميزانية تُقدّر بـ90 مليون درهم، وبتصميم يستجيب للمعايير الدولية، يُتوقع أن تستوعب القاعة حوالي 3000 متفرج، ما يجعلها من أكبر الفضاءات المغطاة في جنوب المغرب. وسيكون بإمكانها احتضان مباريات في كرة السلة، اليد، الطائرة، إلى جانب عروض فنية ومناسبات ثقافية كبرى.

“نحن لا نبني فقط قاعة رياضية، بل فضاءً متعدد الاستخدامات سيرفع من جاذبية المدينة للبطولات الوطنية والدولية”، يشرح المهندس المشرف في تصريح لـصحيفتنا.

🏟️ القرية الرياضية.. أكادير نحو العالمية؟

القاعة المغطاة ليست سوى لبنة في مشروع ضخم يُعرف بـ”القرية الرياضية الكبرى”، والتي تضم:

  • مسبحًا أولمبيًا
  • أكاديمية رياضية للشباب (حسنية أكادير)
  • ملاعب للقرب
  • مساحات خضراء ومرافق للترفيه

المشروع أُطلق رسميًا في فبراير 2020 تحت إشراف الملك محمد السادس، ضمن برنامج تنمية مدينة أكادير (2020-2024). ويهدف إلى تحويل المدينة إلى قطب رياضي وثقافي وسياحي متكامل، خصوصًا في ظل الاستعدادات المغربية لكأس إفريقيا للأمم 2025، وربما ملف مشترك للمونديال.

👥 رأي المواطن: “نريد قاعات… لا شعارات”

في حديث مع أحد ساكنة حي تيكيوين، يقول الشاب مراد، وهو لاعب كرة يد سابق:
“فرحانين بهذا المشروع، ولكن بغينا يشوف النور فعلاً، ماشي يبقى غير ماكيت فالمكتب”.

ويضيف: “منطقة سوس عندها طاقات شابة ومواهب، ولكن خاص البنية التحتية توصلها لمستوى أعلى”.

الخاتمة: سباق مع الزمن… من أجل الحلم

رغم التحديات، يبدو أن المشروع يسير بخطى ثابتة، وربما يرى النور في الآجال المحددة، أي قبل منتصف 2025. ومع اكتماله، سيشكل خطوة جبارة نحو تغيير وجه الرياضة بأكادير، بل وقد يجعل منها وجهة جنوبية مرموقة على المستوى المغاربي والإفريقي.

في انتظار ذلك، تبقى أعين الساكنة معلّقة على هذا الورش، آملة ألا يتحول الحلم الرياضي الجديد إلى مجرد “مشروع في طور الإنجاز”… إلى أجل غير مسمى.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button