Uncategorized

رباب السرغيني: مهندسة ناسا والضابطة الطيارة المغربية في الجيش الأمريكي


في زمن تزداد فيه تحديات التميز، تتألق أسماء مغربية في سماء الإنجاز العالمي، ومن بينهن تبرز رباب السرغيني، ابنة الدار البيضاء، التي استطاعت أن تجمع بين شغف الطيران، صرامة الانضباط العسكري، وذكاء الهندسة الفضائية لتشق لنفسها مسارًا استثنائيًا داخل وكالة ناسا وفي صفوف الجيش الأمريكي.


من أحياء البيضاء إلى السماء الأمريكية

ولدت رباب السرغيني في مدينة الدار البيضاء، وسط أسرة مغربية بسيطة، والدها كان عنصرًا في الدرك الملكي المغربي، وقد نشأت في بيئة تقدر النظام، وتحترم قيم العمل الجاد والتفاني. ومنذ نعومة أظافرها، كانت مولعة بالطائرات وأحلام التحليق، مما دفعها إلى التفوق في دراستها واختيار طريق الهندسة والطيران.

لم يكن مسارها سهلاً، بل حافلًا بالتحديات، بدءًا من التكوين الجامعي في مجال الطيران والهندسة الميكانيكية، إلى اجتياز اختبارات الانضمام إلى برامج تدريبية داخل الجيش الأمريكي، ثم الالتحاق ببرامج علمية متقدمة تابعة لوكالة ناسا.


المهندسة المغربية في وكالة ناسا

تحمل رباب لقب مهندسة في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، حيث شاركت في مشاريع ترتبط بالتقنيات الجوية والفضائية عالية التعقيد، ما يعكس كفاءتها الأكاديمية والتقنية في بيئة علمية يُعرف عنها أنها لا تقبل إلا النخبة. اشتغلت على ملفات تتعلق بأنظمة الملاحة، ديناميكيات الطيران، وسلامة المركبات الفضائية، في فرق عمل متعددة الجنسيات تضم نخبة مهندسي العالم.


ضابطة في الجيش الأمريكي

لا تقف إنجازات السرغيني عند المجال المدني، بل امتدت لتكون طيارة عسكرية برتبة ضابطة في الجيش الأمريكي، وهو إنجاز غير مسبوق على مستوى الجالية المغربية والعربية. يجمع هذا المسار بين الدقة العسكرية والاحتراف العلمي، ويؤكد مدى اندماجها ونجاحها داخل مؤسسات شديدة الانتقاء والصرامة.


🇲🇦 نموذج مشرّف للمرأة المغربية

رباب السرغيني ليست فقط قصة نجاح فردية، بل رمزًا للمرأة المغربية التي تتحدى الحواجز الثقافية والجغرافية لتثبت ذاتها في الميادين العالمية. لقد استطاعت أن تمثل المغرب بامتياز، وتبعث برسالة أمل قوية لكل شابة مغربية تطمح لكسر القيود والارتقاء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والطيران.

كما أن ارتباطها الوثيق بهويتها المغربية، وحرصها على التعبير عن فخرها بجذورها خلال مناسباتها الرسمية ومشاركاتها الإعلامية، يجعل منها سفيرة غير رسمية لقيم الكفاءة والانتماء.


رسالة إلى الشباب المغربي

في وقت يُحاصر فيه الشباب بالإحباطات والبطالة، تأتي قصة رباب السرغيني لتؤكد أن الاجتهاد والطموح والمعرفة هي مفاتيح العبور إلى العالمية. وأن الانطلاق من حي بسيط في الدار البيضاء لا يمنع من الوصول إلى مراكز القرار العلمي في أمريكا.


رباب السرغيني تمثل جيلًا جديدًا من المغاربة العالميين، الذين لم ينسوا جذورهم رغم وصولهم إلى قمم النجاح. قصتها هي قصة وطن في امرأة، قصة طموح مغربي تجاوز الحدود، ونموذج حيّ يضيء درب آلاف الشابات الحالمات بمكان تحت الشمس… أو ربما بين النجوم.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button