لا تزال ساكنة حي لسطاح بمدينة تارودانت تعيش تحت وطأة الخوف والقلق، بعد حادث مأساوي جديد تمثل في تعرض طفل صغير لعضة كلب ضال، في مشهد صادم يعيد إلىت الواجهة خطر انتشار هذه الكلاب في الأحياء السكنية.
الحادثة وقعت اليوم الاثنين، حين كان الطفل يلهو بالقرب من منزله، قبل أن يباغته كلب ضال ويصيبه بجروح متفاوتة الخطورة، نُقل على إثرها لتلقي الإسعافات الأولية.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي في سياق سلسلة من الحوادث المشابهة التي أضحت تهدد أمن وسلامة المواطنين، خصوصا الأطفال والمسنين.
جمعية “إشعاع لسطاح للتنمية” سبق وأن وجهت عدة مراسلات إلى الجهات المختصة، دقت فيها ناقوس الخطر بشأن تنامي ظاهرة الكلاب الضالة في الحي، وطالبت بتدخل عاجل لوضع حد لهذا الوضع. غير أن هذه النداءات لم تلقَ التجاوب المنتظر، ما خلف حالة من الاستياء في أوساط الساكنة.
وفي تصريح للجريدة، عبر أحد سكان الخي، عن خيبة أمله إزاء “اللامبالاة التي تقابل بها مطالب السكان، رغم تكرار الحوادث”. وأضاف: “نخشى أن تقع كارثة أكبر مستقبلاً، إذا استمر هذا الصمت”.
من جهتهم، يطالب السكان بتدخل عاجل من طرف السلطات المحلية والمصالح الجماعية، من خلال حملة منظمة لمحاربة الكلاب الضالة، وتفعيل برامج حماية الصحة والسلامة العمومية، مؤكدين أن “أرواح الأطفال ليست موضوعا يحتمل التأجيل أو الإهمال”.
يذكر أن ظاهرة الكلاب الضالة باتت تؤرق العديد من الأحياء في مدينة تارودانت، في غياب إستراتيجية واضحة ومستدامة للتعامل معها، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نجاعة تدخلات الجهات المعنية.
