المغرب يعزز شراكاته الاستراتيجية في قطاعات الصناعات الجوية والدفاعية: توقيع بروتوكول تعاون مع مجموعة ADS البريطانية

الرباط، 10 يونيو 2025
— في خطوة استراتيجية جديدة ترمي إلى تعزيز موقع المملكة المغربية على الساحة الصناعية الدولية، وقّعت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، يوم الإثنين 2 يونيو، بروتوكول اتفاق مع مجموعة ADS Group البريطانية، الهيئة المهنية التي تمثل أبرز الفاعلين في قطاعات الصناعات الجوية والدفاعية والأمنية والفضائية في المملكة المتحدة.
ويأتي هذا الاتفاق في سياق دولي يتسم بتسارع التحولات الجيو-اقتصادية وتنامي الحاجة إلى شراكات بنيوية بين الدول والوكالات الاستثمارية، بهدف تحفيز الابتكار، وتكثيف التعاون الصناعي، وبناء منظومات إنتاج متقدمة ومتكاملة.
شراكة استراتيجية برؤية ملكية
ويندرج هذا التعاون في إطار الدينامية الاقتصادية التي أطلقتها الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرامية إلى تموقع المغرب كقطب صناعي إفريقي رائد في مجالات ذات قيمة مضافة عالية، خاصة تلك المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة والدفاع والأمن.
وأكدت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، في بلاغ رسمي، أن هذه الشراكة تهدف إلى تسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين المنظومتين الصناعيتين في البلدين، وخلق فضاءات للحوار والتعاون بين الشركات البريطانية ونظيراتها المغربية، مع التركيز على دعم الابتكار وبناء القدرات وتعزيز التنمية المستدامة.
دعم متبادل وفرص جديدة
ويمثل الاتفاق فرصة واعدة لتعميق التعاون الصناعي بين البلدين، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة في مجالات الدفاع والأمن والطيران، حيث يسعى الطرفان إلى تطوير مشاريع مشتركة وتمهيد الطريق أمام استثمارات بريطانية جديدة في السوق المغربية، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للمملكة والبيئة التنافسية التي توفرها للمستثمرين.
كما يعكس هذا التعاون حرص المغرب على تنويع شركائه الدوليين، وتثمين مؤهلاته الصناعية والبشرية، ودمج اقتصاده أكثر في سلاسل القيمة العالمية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والصناعات ذات الطابع الاستراتيجي.
نحو تموقع إقليمي متقدم
وبهذا الاتفاق، يُواصل المغرب تثبيت حضوره كفاعل إقليمي مرجعي في الصناعات المستقبلية، حيث يعكس التزامه الواضح بتشجيع التحول الصناعي المهيكل، واستقطاب كبرى المؤسسات الدولية، وفتح آفاق جديدة أمام الفاعلين المحليين لتعزيز قدراتهم التنافسية والانفتاح على الأسواق العالمية.