أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ، عبر إدارتها الجهوية بأكادير، صفقة جديدة بقيمة تصل إلى 2 مليون درهم، تهدف إلى إخراج ثلاثة زوارق غارقة من ميناء الصيد البحري في المدينة. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوكالة لتحسين حالة الميناء وتنظيفه من المخلفات البحرية التي تؤثر على نشاطه وبيئته.
الصفقة تشمل ثلاثة زوارق، الأول منها هو باخرة “ريتاچ” الترفيهية المصنوعة من الألمنيوم، والتي يبلغ طولها 20 متراً. أما الزورقان الآخران، “سان ميشيل” و”ريان”، فهما من خشب ومخصصان للصيد البحري، ويبلغ طولهما 20 و19 متراً على التوالي.
من شروط الصفقة الأساسية إخراج هذه الزوارق من البحر كاملة دون تفكيك أو تقطيع تحت الماء، بالإضافة إلى تنظيف منطقة الغرق من كافة المخلفات والشوائب المرتبطة بها، وذلك حفاظاً على البيئة البحرية ونظافة الميناء.
إلا أن هذه العملية أثارت جدلاً وتساؤلات حول عدم الاستفادة البيئية من إغراق هذه الزوارق في أعالي البحار المغربية، حيث يمكن أن تلعب الهياكل الغارقة دورًا في خلق بيئة مناسبة لوضع البيض والتكاثر البحري، خصوصاً في المناطق التي تتميز بتنوع بيئي غني مثل أعماق البحر. ويُشار إلى أن محيط بحر أكادير رملي الطابع، ما يقلل من فرص تكاثر الأسماك مقارنة بالمناطق الصخرية، مما يجعل فكرة إغراق هذه الزوارق في أعماق البحار خيارًا بيئيًا مستحقاً للنقاش.
الموضوع ما يزال مفتوحًا بين المهتمين بالبيئة البحرية والجهات المعنية، وسط توقعات بتقديم توضيحات حول أسباب اختيار هذه الإجراءات مقارنة بالخيارات البيئية الأخرى التي قد تعزز من التنوع البيولوجي البحري وتحافظ على مصايد السمك.
