Uncategorized

سجالات مغربية جزائرية تطغى على أشغال الندوة الإقليمية للجنة الـ24 في تيمور الشرقية


ديلي – اختتمت، مؤخرًا، أشغال الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بمدينة ديلي، عاصمة تيمور الشرقية، حيث لم تخلُ المناقشات من التوترات المعهودة بين الوفدين المغربي والجزائري بشأن ملف الصحراء المغربية.

وقد شهدت الجلسات المخصصة لموضوع “حق الشعوب في تقرير المصير” سجالات حادة بين الطرفين، تمسكت خلالها الجزائر بموقفها التقليدي الداعم لجبهة البوليساريو، بينما شدد الوفد المغربي على الطابع المفتعل للنزاع، مبرزًا جهود المملكة في إطار مبادرة الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي يحظى بدعم دولي متزايد.

وأكد الوفد المغربي خلال مداخلاته أن الجزائر تتحمل مسؤولية مباشرة في إطالة أمد النزاع الإقليمي من خلال دعمها السياسي والمالي واللوجستي لجبهة البوليساريو، داعيًا إلى احترام قرارات مجلس الأمن التي تكرّس الحل السياسي الواقعي والمتوافق عليه.

من جهتها، حاولت الجزائر توجيه النقاش نحو مفاهيم تقرير المصير، غير أن العديد من الوفود المشاركة أبرزت أهمية دعم المسار الأممي تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للصحراء، ستافان دي ميستورا، بما يعزز فرص التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع.

وقد عكست هذه الندوة الإقليمية مرة أخرى استمرار التباين الحاد في مواقف البلدين إزاء القضية، في وقت يشهد فيه الملف دينامية دبلوماسية متسارعة على الساحة الدولية، خاصة بعد فتح العديد من الدول قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة ودعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button