مجتمعوطنيات

معهد إسباني: إدارة ترامب تُمهّد لتسوية تاريخية لقضية الصحراء المغربية

كشف معهد “Instituto Coordenadas” الإسباني، في تحليل إستراتيجي جديد، عن معطيات مثيرة بشأن تحركات أمريكية غير مسبوقة لطيّ ملف الصحراء المغربية بشكل نهائي، بقيادة إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترامب، وسط استعدادات لبلورة اتفاق تاريخي خلال الأشهر المقبلة.

وأكد التقرير أن واشنطن تعتبر مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي الوحيد، وتكثف ضغوطها على كل من الجزائر وجبهة البوليساريو للدخول في مفاوضات مباشرة مع الرباط، قد تشمل حوافز اقتصادية مغرية للجزائر مقابل تخليها عن دعم الجبهة، إلى جانب إجراءات عقابية محتملة.

الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء لحظة حاسمة

التقرير لفت إلى أن سنة 2025، التي تُصادف الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، قد تُشكل محطة مفصلية للإعلان عن تسوية نهائية، في إطار إستراتيجية أمريكية شاملة تهدف إلى إعادة رسم التوازنات في شمال إفريقيا والساحل، عبر اتفاقيات أمنية واقتصادية كبرى.

وحذّر التقرير من أن الاتحاد الأوروبي متأخر في إدراك حجم التحرك الأمريكي، ما قد يضعف تأثيره المستقبلي في ملفات الجوار الجنوبي، خاصة في ظل الأهمية المتزايدة للمنطقة في سلاسل توريد المعادن النادرة والموارد الحيوية.

واشنطن قد تصنّف البوليساريو منظمة إرهابية

ومن بين أبرز المؤشرات التي توقف عندها المعهد، احتمال تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، في حال استمرارها في رفض المبادرة المغربية، خصوصًا بعد تنامي التقارير التي تربطها بشبكات التهريب والمجموعات المسلحة في الساحل.

كما أشار التحليل إلى أن تعليق تمويل بعثة “المينورسو” يبقى ورقة ضغط أمريكية قوية، تُعبّر عن نهاية سياسة الانتظار، وبداية مرحلة فرض الحلول.

المغرب شريك محوري في إفريقيا

في ختام التحليل، شدد معهد “Instituto Coordenadas” على أن المغرب يُنظر إليه حاليًا داخل دوائر القرار في واشنطن كـ**”شريك جيواستراتيجي موثوق”** في إفريقيا، ضمن رؤية تهدف إلى مواجهة التغلغل الصيني وتعزيز نفوذ الحلفاء، في إطار ما بات يُعرف بـ**”عقيدة ترامب الجديدة لإفريقيا”**.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button