احتضن المعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة، يوماً دراسياً مميزاً حول موضوع “حماية الثروة الغابوية والوحيش”، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز وعي المصالح الأمنية بمختلف القضايا البيئية والمجالية ذات الأولوية.
وشكل هذا اللقاء، الذي جمع عدداً من الأطر الأمنية والباحثين وممثلي المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فرصة لتبادل الرؤى والتجارب حول آليات المحافظة على النظم البيئية، والتصدي للأنشطة غير القانونية التي تهدد الغابات والحياة البرية، من قبيل القطع الجائر للأشجار، والصيد غير المشروع، وتخريب المواطن الطبيعية.
وتميز اليوم الدراسي بعرض مداخلات علمية وعملية سلطت الضوء على أهمية الغابات كمورد بيئي واقتصادي واجتماعي، وعلى التحديات الكبرى التي تواجهها، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتزايد الضغوط البشرية. كما تم التطرق لدور المؤسسة الأمنية في حماية هذه الثروات الطبيعية من خلال تطبيق القانون، والمساهمة في التحسيس والتربية البيئية.
وأكد المسؤولون خلال هذا الحدث على أن حماية البيئة ليست مسؤولية قطاعية، بل تقتضي تعاوناً وتنسيقاً محكماً بين جميع المتدخلين، بمن فيهم جهاز الأمن الوطني، باعتباره فاعلاً مركزياً في محاربة الجرائم البيئية.
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي في سياق التزامات المغرب الدولية تجاه قضايا البيئة، وتجسيداً لروح المقاربة التشاركية التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني في تنزيل استراتيجياتها المواطنة، الرامية إلى تحقيق الأمن الشامل، بما في ذلك الأمن البيئي.
