اتفاق مغربي موريتاني جديد لتعزيز الشراكة في الصناعات المعدنية والميكانيكية

تم اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين الجامعة المغربية للصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية، والاتحادية الموريتانية للصناعة والمعادن والطاقة، بهدف تعزيز الشراكة الثنائية وتطوير مجالات التعاون في الصناعات المرتبطة بالمعادن والطاقة.
الاتفاق، الذي وُقّع خلال يوم دراسي جمع ممثلي المؤسستين، يرمي إلى إرساء إطار دائم للتنسيق بين الفاعلين الصناعيين في البلدين، وتشجيع تبادل الخبرات ونقل المهارات والتجارب الناجحة، من أجل رفع قدرات المقاولات المغربية والموريتانية وجعلها أكثر جاهزية لمتطلبات الأسواق المحلية والإقليمية، خاصة في ظل تنامي الحاجة لتطوير الصناعات التحويلية والبنية التحتية للطاقة.
وقد وقع الاتفاق كل من عبد الحميد الصويري، رئيس الجامعة المغربية، والناجي ولد إشدو، رئيس الاتحادية الموريتانية، بحضور عدد من المسؤولين الرسميين والمهنيين، أبرزهم سفير المملكة المغربية في نواكشوط حميد شبار، ووزير المعادن والصناعة الموريتاني اتيام التجاني.
في كلمته بالمناسبة، عبّر الوزير الموريتاني عن دعمه الكامل لهذه المبادرة، التي وصفها بـ”الواعدة”، معبراً عن أمله في أن تفتح صفحة جديدة من التعاون الفعلي والملموس بين الفاعلين الصناعيين، وتساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي الذي تريده القيادتان السياسيتان في البلدين.
الاتفاق يتضمن آليات لتسهيل المبادلات التجارية، وتحفيز الاستثمارات الثنائية، إلى جانب برامج للتكوين وتبادل الزيارات بين المقاولات، وورشات تقنية مشتركة، خاصة في مجالات الطاقة البديلة، المعادن الصناعية، المكننة، والخدمات الصناعية المصاحبة.
وقد شدد المشاركون في هذا اليوم الدراسي على أن هذا التعاون المغربي الموريتاني يشكل نموذجاً يُحتذى به في إفريقيا الغربية، ويُعزز موقع المغرب كشريك صناعي موثوق في القارة، ويمنح المقاولات الموريتانية فرصاً أكبر للانفتاح على التجربة المغربية الناجحة في تطوير الصناعات الميكانيكية والتحويلية.
ويُنتظر أن تبدأ لجان مشتركة في تفعيل بنود الاتفاق خلال الأشهر المقبلة، عبر خارطة طريق عملية تم الاتفاق بشأنها، تشمل تنظيم منتديات استثمار، وزيارات تبادلية للمناطق الصناعية، وإعداد قاعدة بيانات مشتركة بين المؤسسات الصناعية في كلا البلدين.