🦁🇲🇦 أشبال الأطلس إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب بعد فوز تاريخي على أمريكا بثلاثية رائعة
صنع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، مساء اليوم الأحد، إنجازًا جديدًا لكرة القدم الوطنية، بعدما تأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، عقب فوزه المستحق على نظيره الأمريكي بنتيجة 3-1، في مباراة مثيرة احتضنها ملعب “إل تينيينتي” بمدينة رانكاغوا.
تفوق مغربي واضح وأداء جماعي مبهر
منذ الدقائق الأولى، أظهر أشبال الأطلس عزيمتهم في فرض السيطرة، حيث افتتح اللاعب أيوب الناصري باب التسجيل في الدقيقة 18 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، أربكت الحارس الأمريكي.
وفي الدقيقة 42، أضاف ياسين بوشعيب الهدف الثاني بعد تمريرة ساحرة من زميله عماد أيت لمقدم، لينتهي الشوط الأول بتفوق مغربي مستحق.
المنتخب الأمريكي حاول العودة في الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق في الدقيقة 61 عبر ركلة جزاء نفذها جوناثان غرين، لكن الرد المغربي جاء سريعًا حين وقّع القائد أنس الراوي الهدف الثالث في الدقيقة 74، ليحسم اللقاء ويمنح التأهل للمغرب وسط فرحة كبيرة من الجماهير.
تألق دفاعي وواقعية تكتيكية
أبان المنتخب المغربي عن انضباط تكتيكي كبير، بفضل التنظيم الدفاعي المحكم والانتقال السريع بين الخطوط، بقيادة المدرب هشام الدميعي، الذي نجح في قراءة مجريات المباراة وإيقاف مفاتيح اللعب الأمريكية.
كما تألق الحارس سفيان البقالي في أكثر من مناسبة، محافظًا على توازن الفريق بثباته وثقته العالية.
إنجاز تاريخي يكرّس مكانة المغرب في كرة القدم العالمية
بهذا الفوز، يتأهل المغرب لأول مرة في تاريخه إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب، في إنجاز يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها في السنوات الأخيرة، تأكيدًا على متانة المشروع الكروي المغربي تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وسيواجه أشبال الأطلس في المربع الذهبي الفائز من مواجهة الأرجنتين وكولومبيا، في مباراة مرتقبة ينتظرها عشاق الكرة المغربية بشغف كبير، على أمل مواصلة الحلم نحو النهائي العالمي.
تصريحات ما بعد المباراة
قال المدرب هشام الدميعي في تصريحات بعد اللقاء:
“الفوز اليوم ثمرة عمل طويل بدأ منذ سنوات في مراكز التكوين. اللاعبون كانوا في مستوى الحدث وأظهروا روحًا وطنية عالية. سنواصل العمل بهدوء وبالطموح نفسه لتحقيق المزيد.”
بهذا التأهل، تواصل الكرة المغربية تأكيد ريادتها القارية وحضورها العالمي، وتبعث برسالة واضحة مفادها أن جيل الشباب قادر على كتابة صفحات جديدة من المجد الكروي المغربي.
