Uncategorized

🇲🇦 صيف بدون حنين؟ الجالية المغربية تُحجم عن زيارة الوطن بسبب الغلاء و”الإحساس بالإهانة”


أكادير – صيف 2025
في سابقة لافتة هذا الموسم، سجّل عدد كبير من الموانئ والمطارات المغربية تراجعًا ملحوظًا في تدفقات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج مقارنةً بصيف السنوات السابقة، رغم التسهيلات اللوجستية التي أعلنتها عملية “مرحبا 2025”.

لكن ما وراء هذا التراجع ليس غياب الحنين أو انقطاع الصلة بالوطن، بل – كما يقول عدد من أفراد الجالية – هو الشعور المتزايد بأن المغرب أصبح “وجهة غير مرحبة اقتصاديًا” بأبنائه.

“تذكرة الطائرة بـ 700 يورو، كراء سيارة بـ 600 درهم في اليوم، قنينة ماء بـ 10 دراهم… واش هادا بلادي ولا جزر المالديف؟”
هكذا عبّر يوسف.ب، مهاجر مقيم في بلجيكا، عن صدمته من الأسعار في المغرب هذا الصيف.

شهادات من مهاجرين غاضبين:

“كلشي ولى كيعتبر الجالية بقرة حلوب. ماكاينش فرق بيننا وبين السائح الأوروبي، بل حتى هو ولى كيهرب من الغلاء ديالنا.”
(حليمة.ر، مقيمة في مونتريال)

“بغينا نجيبو الدراري يعرفو بلادهم، ولكن فكل عطلة كنتلقى حساب البنك ناقص بآلاف الأورو، فاش؟ ففندق متوسط وكرية سيارة مهترئة!”
(جمال.ن، مقيم بفرنسا)

“المشكل ماشي في الحب ديال البلاد، المشكل فلي ولى كيمثل البلاد. الناس فقدو الثقة، وحاسين أنهم مستهدفين فقط كمصدر دخل.”
(ليلى.س، مقيمة بألمانيا)

📉 أرقام وملاحظات أولية:

  • وفق مصادر ميدانية من مطارات أكادير، وجدة، والرباط، فإن الرحلات الجوية القادمة من أوروبا سجّلت نسب ملء أقل من السنوات الماضية، رغم بداية العطلة الصيفية.
  • شركات كراء السيارات، التي كانت تتوقع أرباحًا قياسية، تعاني من عزوف الزبناء القادمين من الخارج.
  • بعض الفنادق المصنفة عبّرت عن “خيبة أمل” من الحركة السياحية غير المتوقعة في يوليوز، رغم مواسم المهرجانات والمواسم.

أصوات من الداخل:

“لا يمكن لوم الجالية، لأن حتى المواطن المغربي لم يعد يقدر على السفر داخل بلاده. أكادير، مراكش، طنجة… تحوّلت إلى مدن للأغنياء فقط.”
(فاطمة الزهراء.م، ناشطة في الدفاع عن المستهلك بأكادير)

“كنا ننتظر الجالية لإنعاش الاقتصاد، لكن مع هاد الأثمان، حتى أبناء البلد ولاو كيسايلو علاش هاد الجشع؟”
(فاعل جمعوي بسوس)

ختام وتحليل:

يبقى السؤال المطروح:
هل تحوّل المغرب فعلاً إلى بلد يُرهق أبناءه من الداخل والخارج؟
ومتى ستتدخل الجهات المعنية لتنظيم الأسعار، وتوقيف نزيف “السياحة الجشعة”، التي تهدد أهم رافعة اقتصادية واجتماعية في الصيف؟

في انتظار الأجوبة الرسمية، يبقى صوت الجالية هذا العام أكثر وضوحًا من أي وقت مضى:
“البلاد بلادنا، ولكن الأسعار ماشي ديالنا.”


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button