شهدت مدينة فاس، صباح يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، حادثًا مأساويًا إثر سقوط طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية مباشرة بعد عملية إقلاعها من مطار فاس سايس، ما أدى إلى مصرع عنصرين من الطاقم العسكري على الفور، وسط حالة استنفار أمني وعسكري غير مسبوقة.
ووفقًا لمصادر محلية متطابقة، فإن الطائرة كانت بصدد تنفيذ مهمة تدريبية روتينية، قبل أن تنحرف عن مسارها بشكل مفاجئ أثناء الإقلاع في الساعات الأولى من الصباح، حيث اختل توازنها وسقطت فوق أرض المدرج، مخلفة أضرارًا جسيمة في هيكل الطائرة ووفاة عنصرين من القوات المسلحة.
وفور وقوع الحادث، حلت فرق الإنقاذ والسلطات العسكرية والأمنية بعين المكان، وتم تطويق محيط المطار بالكامل، في وقت باشرت فيه لجنة تقنية عسكرية متخصصة التحقيقات لتحديد ملابسات وأسباب الحادث، والتي لا تزال غير مؤكدة، فيما يتم ترجيح فرضيات مرتبطة بـ عطل تقني، أو خطأ بشري، أو ظروف جوية صعبة.
وقد جرى نقل جثماني الضحيتين إلى المستشفى العسكري بفاس، حيث تم إخضاعهما لإجراءات التشريح الطبي، في أفق تسليمهما إلى أسرتيهما لدفنهما في مراسيم عسكرية رسمية، حسب ما هو معهود في مثل هذه الحوادث التي تمس أفراد المؤسسة العسكرية.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات الأولية خلال الساعات القادمة عن السبب الحقيقي لهذا الحادث الأليم، الذي أعاد إلى الواجهة النقاش حول سلامة التدريبات الجوية ومراقبة ظروف الطيران العسكري في البلاد.
