أكادير – 23 يوليوز 2025
في خطوة لافتة ومثيرة للفضول، أعلنت شركة برتغالية متخصصة في صناعة الكرات الرياضية، عن طرح منتوج جديد من كرات القدم يحمل اسم “BIFADN”، وهو الاسم الذي أثار اهتمامًا واسعًا خاصة لدى المتابعين المغاربة والأمازيغ على وجه الخصوص، بالنظر إلى طابعه المحلي العميق والمعنى الذي لا يُفهم إلا من طرف المتحدثين باللهجة الأمازيغية المغربية، وخاصة تلك المتداولة في سوس.
في الثقافة اليومية المغربية، وتحديدًا بين الناطقين بالأمازيغية، يُستعمل مصطلح “بِفادن” أو “بيفادن” (Bifadn) في سياق شعبي وساخر ليصف الشاب أو الرجل القوي البنية، وغالبًا ما يُطلق على الشخص الغير صالح لشيء أو عديم القيمة. أما المعادل في الدارجة المغربية فهو “بوركابي” – ويُقصد بها نفس المعنى.
ورغم أن الشركة البرتغالية لم تصدر بعد توضيحًا رسميًا حول سبب اختيارها لهذا الاسم، فإن إطلاق هذا المنتوج بهذا اللفظ المحمّل بدلالات محلية مغربية قد أثار تساؤلات عديدة في صفوف المهتمين بكرة القدم، والتسويق، وكذلك في أوساط الجالية المغربية بأوروبا.
شهادات من الجالية:
يقول يونس أيت محند، شاب مغربي مقيم في لشبونة:
“تفاجأت بالاسم المكتوب على الكرة، ضحكت مباشرة لأنه عندو معنى ساخر كبير فثقافتنا. ما عرفتش واش الشركة عارفة شنو دارو، ولا غير صدفة!”
في حين تعلّق فاطمة أوملال، من بروكسيل:
“هذا مثال حي على كيفاش الكلمات المحلية ممكن توصل للسوق العالمية بلا قصد. خاص توضيح من الشركة، وإلا غادي تبقى الكرة موضع سخرية.”
تسويق مدروس أم سخرية غير مقصودة؟
في ظل غياب بيان توضيحي، يبقى من غير المؤكد ما إذا كانت التسمية متعمدة بشكل رسمي، أو مجرد صدفة لغوية وقعت فيها الشركة البرتغالية عند ابتكارها لاسم المنتج الجديد. لكن من المؤكد أن هذه التسمية تسببت في موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها البعض إساءة غير مباشرة للمنتج نفسه.
دعوات للتوضيح:
عدد من النشطاء الثقافيين والرياضيين دعوا الشركة المنتجة إلى تقديم تفسير علني لاختيار هذا الاسم، احتراما لخصوصية اللغة والثقافة المحلية، خاصة أن مصطلح “Bifadn” قد يُعتبر مهينًا للبعض في السياق الرياضي الذي يُفترض فيه تسويق الجودة والمتانة.
وفي انتظار الرد الرسمي من الشركة، تبقى كرة “BIFADN” مرشحة لأن تصبح إما واحدة من أكثر المنتجات إثارة للجدل في الأسواق الرياضية، أو مجرد خطة تسويقية جديدة في عالم تسويق المنتجات الرياضية العالمية.
