جهويات

من أجل بحّار مسؤول وبحر مستدام.. حملة تحسيسية ترسخ أخلاقيات الصيد بميناء أكادير

نظمت اليوم بميناء أكادير حملة توعوية تحت شعار: “المحافظة على المنتوج السمكي وحماية التنوع البيولوجي لضمان صيد رشيد ومستدام، وحماية الفضاء الأزرق من التدمير والاستغلال المفرط… مسؤولية الجميع”، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتحقيق تدبير مستدام للموارد البحرية.

وأوضح الرامي طيرة، المرشد في الصيد البحري ومنظم الحملة، أن هذه المبادرة تأتي ضمن البرنامج التحسيسي الذي أعدته مندوبية الصيد بالتعاون مع مركز التأهيل المهني البحري أغسديس بأكادير، في سياق وطني ودولي يواجه تحديات كبيرة مثل الأمن الغذائي والتغيرات المناخية وضغط الأنشطة البشرية على النظم البيئية البحرية.

وأضاف أن التدبير العقلاني للموارد البحرية وتفعيل استراتيجية الصيد الرشيد تُعد ضرورة ملحة، مشددًا على أهمية المحافظة على الثروة السمكية وتشجيع الصيد المستدام وفق مبدأ رابح-رابح لضمان استمرارية النشاط البحري وتحقيق الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

ركزت الحملة على دعوة البحارة والمهنيين في الميناء إلى احترام قوانين الصيد البحري، عبر تجنب الصيد الجائر والغير قانوني، والامتناع عن صيد الأسماك دون الحجم القانوني، مع التشديد على استخدام أدوات صيد صديقة للبيئة واحترام فترات الراحة البيولوجية، بما يتناسب مع قدرة تجدد المخزون السمكي.

كما نبهت الحملة إلى خطورة بعض السلوكات الجشعة التي تسبب تدمير الموائل البحرية وتفاقم ظواهر الاستنزاف، مما يؤثر سلبًا على البيئة ودخل البحارة واستقرارهم الاقتصادي.

وشكلت الحملة فرصة لتجديد الالتزام الجماعي بمبادئ الحماية البيئية والعدالة بين الأجيال، وتعزيز الشراكة الجادة والمسؤولة، في اتجاه نموذج تنموي بحري يجمع بين النجاعة الاقتصادية والحفاظ على التنوع البيولوجي الوطني.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button