عقد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لمفتشي التعليم بالمغرب، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم – الاتحاد المغربي للشغل، يوم الإثنين 30 يونيو 2025، اجتماعًا موسعًا مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، بحضور رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، وذلك لمتابعة المذكرة المطلبية المتعلقة بالملف المادي والبيداغوجي لهيئة التفتيش والتأطير والمراقبة التربوية على المستوى الجهوي.
وأسفر اللقاء عن اتفاقات مهمة، تمثلت في تشكيل لجنة مشتركة للتتبع والتشاور، مسؤولة عن متابعة تنفيذ مخرجات الاتفاقات على المستويين الجهوي والإقليمي. كما تم الاتفاق على تفعيل أدوار البنيات الجهوية والإقليمية من خلال ضمان انتظام انعقاد مجالس التنسيق وإشراكها في كافة القرارات ذات الصلة بالهيئة.
وفي الجانب التنظيمي، تم الاتفاق على إحداث لجان تقنية موضوعاتية تتولى معالجة قضايا التكوين المستمر، الامتحانات والمباريات، حركية المفتشين بين الجهات، وكذا تغطية الخصاص بالمديريات الإقليمية. كما تقرر إصدار مذكرة جهوية لتفعيل المجالس الإقليمية والجهوية للتنسيق، وتعزيز أدوارها التربوية والتأطيرية.
وشهد الاجتماع التزام الأكاديمية بتحسين ظروف اشتغال المفتشين عبر تأهيل المفتشيات الإقليمية بالموارد البشرية والعتاد المكتبي، وتوفير حصة العدة المكتبية لمنسقي مجالس التنسيق. كذلك، سيتم تزويد المفتشين المشاركين في مشروع “مؤسسات الريادة” بحواسيب محمولة، إضافة إلى تعميم الهواتف المهنية والشرائح الهاتفية على جميع المفتشين بالجهة.
وأعلن مدير الأكاديمية عن تخصيص اعتمادات مالية لإعادة تأهيل وتجهيز المفتشيات الإقليمية والمنسقيات الجهوية، وتحديث أسطول السيارات الإدارية بإضافة مركبات جديدة توضع رهن إشارة الهيئة في مختلف المديريات.
في ملف التعويضات، تعهدت الأكاديمية بصرف ما تبقى من مستحقات هيئة التفتيش، بما يشمل تعويضات مفتشي الريادة، التعويضات الجزافية عن التنقل داخل المديريات، والمتأخرات المسجلة في المديريات الإقليمية لإنزكان، اشتوكة أيت باها، تارودانت وطاطا. كما تم الاتفاق على صرف مستحقات الامتحانات والمباريات، مع التأويل الإيجابي للقرار المنظم لها (24/3887)، مع الترافع حول إمكانية صرف تعويض جزافي عن عمليات إعادة التصحيح.
يُعد هذا الاجتماع خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين النقابة وإدارة الأكاديمية، في سبيل تحسين ظروف العمل وضمان جودة التفتيش التربوي في جهة سوس ماسة.
