في إطار جهودها المستمرة لمحاربة كافة أشكال الجريمة التي تمس بالصحة العامة وسلامة المواطنين، تمكنت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش، زوال اليوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، من تنفيذ عملية أمنية دقيقة أسفرت عن حجز 4060 وحدة من الأدوية والمواد الصيدلانية المهربة، إلى جانب توقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة، يشتبه في تورطه في حيازة وترويج هذه المواد المحظورة.
العملية انطلقت بعد رصد مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني إعلانات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض منتجات صيدلية مهربة للبيع، بعضها مخصص لزيادة الوزن، وأخرى تُستعمل كمهيجات جنسية، في خرق واضح للقوانين المنظمة لتداول الأدوية بالمملكة.
وقد أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة من طرف المصالح المختصة عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه في حالة تلبس، حيث تم العثور بحوزته على كميات كبيرة من المنتجات غير المرخصة، التي قد تشكل خطراً جسيماً على صحة المستهلكين، بالنظر إلى غياب أي رقابة طبية أو معايير سلامة في تصنيعها وتوزيعها.
وقد تم وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، ورصد الجهات أو الشبكات التي قد تكون متورطة في عملية التهريب أو التوزيع.
ويأتي هذا التدخل في إطار رؤية استباقية تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني لمواجهة الجرائم الرقمية والاقتصادية المرتبطة بالصحة العامة، خصوصاً مع تنامي ظاهرة الترويج الإلكتروني للمواد المهربة، والتي باتت تشكل تهديداً متزايداً للمواطنين، خصوصاً فئات الشباب.
من جهتهم، عبّر مواطنون عن ارتياحهم لسرعة التدخل الأمني، مطالبين بتشديد الرقابة على مثل هذه الإعلانات، وتنظيم حملات تحسيسية حول مخاطر اقتناء مواد طبية غير مراقبة عبر الإنترنت.
