Uncategorized

ماريوس دوريه (1879–1943) | MARIUS DORÉE .. الدور الخفي لعميل خاص في تارودانت !!

مهندس مدني فرنسي وعميل سياسي لوزارة الخارجية الفرنسية، وُلد بمدينة Romans-sur-Isère (فرنسا). عمل في الجزائر قبل أن يظهر في المغرب سنة 1911، في منطقة أولاد برحيل قرب تارودانت، حيث ارتبط بالقائد حيدة مويس. وخلال إقامته هناك، التقى بالمستكشفة الفرنسية Reynolde، التي وصفت شخصيته في مذكراتها قائلة:

“كان يتحدث العربية بطلاقة، بارعًا في الأشغال اليدوية، معتادًا على معاشرة المسلمين المحليين والعيش على طريقتهم، ذا شخصية مرحة، ما جعله يكسب صداقة كبار رجال المنطقة.”

عمل ماريوس دوريه على مواجهة النفوذ الألماني في منطقة سوس، وكسب ود القبائل من خلال مبادرات اجتماعية، كما حصل على وسام جوقة الشرف (رتبة فارس) لدوره في الحملة ضد الهيبة، وشحته به وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية.

ظهر القرار في الجريدة الرسمية يوم 17 يناير 1914، وجاء فيه:

“ماريوس دوريه، مهندس مدني بتارودانت (المغرب)، 10 سنوات من الخدمة في الجزائر والمغرب .. خدمات استثنائية وأعمال شجاعة خلال الحملة ضد الهيبة.”

يقول الطبيب الفرنسي Paul Chatinières في شهادته عنه:

“في ربيع 1913، وبعد سلسلة من المعارك، اضطر الهيبة للفرار إلى جبال الأطلس الصغير، وسقطت تارودانت في يد المخزن. القائد حيدة مويس، الرجل العجوز القوي النفوذ، ساعد في فتح المدينة فعُيّن باشا عليها. وقد كان مزوّدًا بالأموال والسلاح من الحماية الفرنسية، واستطاع بسط سلطته على القبائل. وبفضل حنكة Dorée، الذي كان يمثل فرنسا في تارودانت، تمكّن من توجيه الباشا بحكمة في هذه الحملة.”

بعد الحرب، استقر دوريه في مراكش، حيث أسّس مشاريع اقتصادية وزراعية وصناعية، وترأس نقابة المبادرات السياحية، مساهِمًا بذلك في جعل المدينة وجهة سياحية عالمية.

توفي في المدينة الحمراء يوم 2 دجنبر 1943، ودُفن بالمقبرة الأوروبية، وبقي اسمه مرتبطًا بمرحلة مفصلية من تاريخ تارودانت ومراكش.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button