فضيحة أخلاقية تهز الدار البيضاء وممون حفلات في قلب شبكة جنسية مشبوهة

شهدت مدينة الدار البيضاء فضيحة مدوية خلّفت صدمة واسعة في أوساط الرأي العام، بعد تفكيك شبكة مشبوهة تورط فيها ممون حفلات معروف، وُجهت له تهم تتعلق بتنظيم لقاءات جنسية جماعية داخل إحدى الفيلات التي يستغلها رفقة زوجته في أحد أحياء المدينة
وجاء كشف خيوط هذه الشبكة بعد تداول مشاهد وُصفت بأنها “مخلة بالحياء العام”، جرى توثيقها من طرف المتهم نفسه وتداولها في أوساط محدودة، ما دفع المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق فوري، استناداً إلى شكايات وشبهات حول أنشطة غير معتادة تجري داخل الفيلا المذكورة
وأظهرت التحريات الأولية أن ممون الحفلات كان يدير هذه اللقاءات من خلال دعوة رجال تعرف عليهم عبر منصة “فيسبوك”، مستعملاً حساباً خاصاً بتبادل الزوجات، حيث كان يشترط على زوجته إبداء الرضى الكامل أمام الضيوف تفادياً لأي حرج أو شكوك. كما أقر بإحضار خليلته لممارسة الجنس داخل بيت الزوجية، مؤكداً أنه عرض على زوجته الانخراط في ممارسات جماعية، بدعوى أن ذلك يمنحه شعوراً عالياً بالمتعة
وفي تصريحات مثيرة أمام المحققين، لم ينكر الزوج مشاهدته لزوجته في أوضاع حميمية مع غرباء، بل أكد أنه كان يستمتع بمشاهد الألم والصراخ والتعذيب النفسي الذي تمر به، في مشاهد أثارت صدمة لدى المحققين وأطراف القضية
التحقيقات الأمنية توجت بتوقيف المتهم الرئيسي، والاستماع إلى عدد من الأشخاص الذين ظهروا في التسجيلات، قبل إحالة الملف على المحكمة الزجرية بعين السبع، التي أسدلت الستار على القضية بحكم يقضي بسجن المتهم خمس سنوات نافذة، وتغريمه مبلغ 50 ألف درهم، إضافة إلى تعويض قدره 30 ألف درهم لفائدة زوجته التي كانت وراء تفجير هذه القضية بشكاية مفصلة
وحملت التهم الموجهة إلى المتهم طابعاً جنائياً خطيراً، من قبيل “الإخلال العلني بالحياء”، “إعداد وكر لممارسة الجنس”، “تصوير وتوزيع محتوى جنسي”، و”تنظيم لقاءات جنسية مشبوهة”، في وقت تتواصل فيه المتابعة القضائية لأطراف أخرى ظهرت في الفيديوهات
وأعادت هذه الواقعة النقاش حول تنامي الظواهر الشاذة داخل بعض الفضاءات الخاصة، وأثارت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لتشديد المراقبة القانونية، وتطبيق الصرامة في مواجهة الانحرافات الأخلاقية التي تهدد القيم المجتمعية
بلكو أمين
Belkou Amine