Uncategorized

غياب إدارة وأطر التدريس عن حفل تخرج طالبات المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير يثير الاستياء


أكادير – 4 يوليوز 2025في مشهدٍ مؤثر ومليء بالعزيمة، نظّمت حوالي 40 طالبة من خريجات المدرسة العليا للتكنولوجيا بأكادير حفل تخرجهن، مساء اليوم الجمعة داخل قاعة العروض بسينما صحراء، بحضور أسرهن وأقاربهن، في ظل غياب تام لإدارة المؤسسة وأطرها التربوية.

ورغم الأجواء الاحتفالية التي طبعها الحماس والفرحة، إلا أن غياب أي تمثيل رسمي من المدرسة، سواء من الإدارة أو الأساتذة، ألقى بظلال من الإحباط على الحاضرين، الذين كانوا يأملون في التفاتة رمزية تعكس تقدير المؤسسة لمجهودات الطالبات طيلة سنوات التكوين.

وفي تصريح لإحدى الخريجات، قالت الطالبة “أمينة. ل” بتأثر:

“قمنا بكل شيء بأنفسنا… كنا نأمل فقط أن يحضر أحد الأساتذة أو الإدارة ليتقاسموا معنا هذا النجاح، لكن للأسف، شعرنا وكأننا غير مرئيين… وكأن تخرجنا لا يعني شيئاً.”

وأضافت الطالبة:

“لسنا طالبات من مؤسسة خاصة حتى يُظن أننا نُعامل بمعايير مختلفة، نحن ننتمي إلى مؤسسة عمومية وكان من حقنا أن نحظى بلحظة تقدير، حتى بكلمة واحدة من مدير المؤسسة.”

وأثار غياب أي دعم مادي أو لوجستي من طرف المؤسسة تساؤلات عديدة بين الحاضرين، خاصة وأن الطالبات تحملن عبء التنظيم بمفردهن، من كراء القاعة إلى تجهيز الألبسة والتوثيق.

في المقابل، دعا بعض أولياء الأمور إلى فتح نقاش جدي داخل المؤسسة حول ضرورة تعزيز التواصل مع الطلبة، وتكريس ثقافة الاعتراف والاحتفال بالمجهودات الأكاديمية، لما لذلك من أثر نفسي ومعنوي عميق على الخريجين.

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل كانت هذه الكفاءات الشابة تستحق فقط الحضور الرمزي لتشعر بأنها جزء من نسيج مؤسستها؟ أم أن غياب الدعم يعكس أزمة أعمق في علاقة الجامعة بطلبتها؟


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button