Uncategorized

عودة شبكات النصب والاحتيال بأساليب رقمية خطيرة تستهدف المغاربة

عادت شبكات النصب والاحتيال إلى ممارسة أنشطتها الإجرامية، مستغلة الوسائل الرقمية الحديثة لابتكار أساليب جديدة للإيقاع بضحاياها، في عمليات باتت تستهدف المواطنين عبر الهاتف وتطبيقات التواصل، تحت غطاء شركات وهمية ومشاريع تجارية زائفة.

وفي هذا السياق، كشف أحد المواطنين في تصريح لـ”البديل السياسي” عن تعرضه لمحاولة نصب عبر اتصال هاتفي من شخص يدعى “مراد”، الملقب بـ”أمسيوجي”، يقيم بألمانيا. وقد أوهم هذا الأخير الضحية بأنه بصدد تأسيس شركة دولية لتعليم اللغات، مقترحًا عليه شراء أسهم فيها.

ولم يتوقف المحتال عند هذا الحد، بل طالب الضحية بإرسال صورة بطاقته البنكية عبر تطبيق “واتساب”، بحجة تزويده برمز خاص لتأكيد المساهمة المالية. غير أن يقظة الضحية ومعرفته المسبقة بأساليب الاحتيال المالي، دفعته لقطع الاتصال فورًا وتفادي الوقوع في الفخ.

ووفق المصدر ذاته، تم فتح مكتب فعلي لما يُعتقد أنها “شركة وهمية” لتعليم اللغات بشارع الجيش الملكي بالناظور، داخل إقامة مرحبا، ما يُثير الشكوك حول احتمال توسيع الشبكة لنشاطها في إطار إيهام الضحايا بالمصداقية.

وفي حادثة مشابهة، أفاد شخص آخر بتلقيه رسالة عبر تطبيق “تلغرام” تزعم أنه مؤهل للمشاركة في تأسيس شركة دولية بأوروبا، بشرط إرسال صورة لبطاقته الوطنية. وعند استفساره عن سبب هذا الطلب، لم يتلقَ أي رد، ما زاد من الشكوك حول نية الجهة المرسلة.

ولم تقتصر هذه الأساليب على الاتصال الفردي فقط، بل امتدت إلى سرقة شيك بنكي يخص مراسل جريدة “البديل السياسي”، والذي سُجّلت بشأنه شكاية رسمية لدى وكيل الملك بعد اختفاء الشيك في ظروف غامضة، مع إبلاغ وكالة الإصدار.

وتتزامن هذه الحوادث مع تصاعد التحذيرات من الروابط المشبوهة التي تصل عبر الرسائل النصية أو تطبيقات المراسلة، والتي تهدف إلى سرقة بيانات المستخدمين ومعلوماتهم البنكية.

في ظل هذه المعطيات، يدعو خبراء الأمن الرقمي كافة المواطنين إلى توخي الحذر وعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية أو البنكية مع أي جهة غير موثوقة، خاصة عند التوصل بعروض غير معتادة عبر الهاتف أو الإنترنت.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button