إنزكان، 2 يوليو 2025 – في إطار تعزيز الحكامة التشاركية وتكريس الدينامية المؤسساتية في تدبير الشأن المحلي، انعقدت يوم الإثنين 30 يونيو 2025 الدورة العادية لشهر يونيو لمجلس مجموعة الجماعات “التضامن السوسية”، وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر المجلس الإقليمي بإنزكان، تحت رئاسة السيد لحسن بلاج وبحضور السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، إلى جانب ممثلي الجماعات الترابية المنضوية تحت لواء المجموعة، وهي جماعات إنزكان، أيت ملول، الدشيرة الجهادية، القليعة، ومجلس عمالة إنزكان أيت ملول.
افتتح السيد العامل الاجتماع بكلمة أكد فيها دعم الإدارة القوي لمجموعة الجماعات، مشددًا على أهمية هذا الإطار التشاركي في الارتقاء بجودة الخدمات العمومية على مستوى العمالة، وخصوصًا مكاتب الصحة وتدبير المقابر الإسلامية، وهي مهام تقع ضمن اختصاصات مجلس المجموعة.
وأبرز السيد أبو الحقوق ضرورة تفعيل الحكامة الجيدة في إدارة هذه الخدمات الحيوية، من خلال تعبئة الكفاءات وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان حسن سيرها ونجاعتها.
وأشار إلى تركيبة المجلس التي تجمع بين الخبرة والتجربة من جهة، وتمثيلية الشباب والنساء من جهة أخرى، مؤكداً أن هذا التنوع يشكل عامل قوة ودينامية متجددة للمجموعة، ويمكّنها من مواصلة دورها التنموي بفعالية.
ووصف السيد العامل هذه الدورة بالتاريخية، نظرًا لما تحمله من تحديات ورهانات كبرى على مستوى التنمية المحلية، داعيًا إلى العمل بروح المسؤولية والتدبير الرشيد لتحقيق أهداف المجموعة كرافعة تنموية فعالة على صعيد العمالة.
كما استعرض خلال كلمته التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الانفتاح على التجارب الدولية وتعزيز اللامركزية، مشددًا على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة على المستوى الوطني والدولي، وتوسيع برامج التعاون الدولي اللاممركز لبناء شراكات تنموية ناجعة.
وخلال الدورة، قدمت المصالح الصحية المحلية تقارير مفصلة عن الوضع الصحي والوبائي داخل النفوذ الترابي للمجموعة، شملت تحليل الموارد البشرية، الإمكانيات اللوجستيكية، مستوى التجهيزات، والصعوبات التي تواجه المنظومة الصحية.
وتبعت العروض مناقشات معمقة بين أعضاء المجلس تناولت أبرز الإكراهات، مع تقديم مقترحات عملية لتعزيز العمل الجماعي وتطوير الأداء.
وأصدرت الدورة مجموعة من التوصيات الأساسية، منها:
- الإسراع في تفعيل اختصاصات مجموعة الجماعات “التضامن السوسية” وفق القانون التنظيمي للجماعات.
- دعوة الجماعات الأعضاء لتقديم دعم مادي وبشري ولوجيستيكي للمجموعة لتعزيز قدراتها التنموية.
أما بخصوص النقطة المتعلقة باقتراح شعار وهوية بصرية موحدة للمجموعة، فقد تم تأجيل البت فيها إلى حين استكمال المساطر القانونية ذات الصلة، احترامًا للإطار التنظيمي الموجه لهذا المجال.
تميزت الدورة بحضور مسؤول ونقاش جدي وروح مسؤولة عالية، عكست إرادة جماعية لتعزيز دور مجموعة الجماعات “التضامن السوسية” كهيئة فاعلة في تنسيق جهود التنمية الترابية بعمالة إنزكان أيت ملول.
