طلبة السنة الثانية بـENSA أكادير يحتجون على الإقصاء الجماعي وتأخر النقط

أعربت جمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير عن “بالغ الاستياء والاستنكار للوضعية المتأزمة والواقع التربوي المؤسف الذي آل إليه مسار طلبة السنة الثانية من السلك التحضيري بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير”.
وقال طلبة المدرسة، في بيان توصلت به الجريدة، إن “صدور نتائج السنة الثانية بهذا الشكل الصادم بعد تأخير غير مبرر دام لأكثر من شهر، حيث تم تسجيل 124 حالة عدم استيفاء؛ منها 31 حالة إقصاء مباشر و93 حالة تكرار، يمثل كارثة تربوية بكل المقاييس، ويطرح علامات استفهام كبيرة”.
وفي هذا الصدد، تساءل الطلبة المعنيون: “هل يُعقل أن يكون هذا العدد الكبير من الطلبة غير مؤهل للنجاح؟ أم أن الخلل يكمن في آليات التقييم، وطرق اتخاذ القرار؟”.
وأشار البلاغ إلى أن “ما يزيد الطين بلة هو عدم صدور نقط السنة الأولى من السلك ذاته إلى حد الساعة، رغم مرور أكثر من شهر على انتهاء الامتحانات، دون أي بلاغ توضيحي رسمي يشرح دواعي هذا التأخير؛ ما زاد من حدة القلق والضغط النفسي لدى الطلبة وعائلاتهم”.
وأكد الطلبة أنهم “يرفضون رفضا قاطعا هذه الممارسات التي تنال من سمعة المؤسسة وتضر بمصلحة الطالب”، ويطالبون بـ”فتح تحقيق إداري وبيداغوجي شفاف للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه النتائج الصادمة”، و”إعادة النظر في مداولات السنة الثانية، بشكل يضمن المساواة والعدل والموضوعية”، و”الإعلان الفوري عن نتائج السنة الأولى مع تقديم توضيحات بشأن تأخيرها”، و”اتخاذ إجراءات فعلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الاختلالات مستقبلا”.
وعبّر الغاضبون عن “الاستنكار العميق لما وقع”، مؤكدين “التشبث بحقوقهم المشروعة، ودفاعهم عن كرامة الطالب، ودعوتهم إلى إصلاح جذري يعيد للمؤسسة مصداقيتها الأكاديمية”.
ومن التحديات الأخرى التي يواجهها الطلبة، غياب التواصل المنتظم والفعال بين الإدارة والطلبة، ما يجعلهم في حالة ترقب دائم لأي مستجد، إضافة إلى ضعف التأطير البيداغوجي ونقص المواكبة الأكاديمية، خاصة في المسالك العلمية الدقيقة التي تتطلب دعماً متواصلاً. كما يشكو الطلبة من ضعف البنيات التحتية والتجهيزات داخل المؤسسة، مما يحد من جودة التكوين العملي ويؤثر سلباً على التحصيل الدراسي.
ويأمل الطلبة أن تؤدي هذه الاحتجاجات إلى إحداث تغيير ملموس يعكس احترام حقوقهم كمكوّن أساسي في المنظومة التربوية، ويعيد الثقة في المؤسسة كمركز علمي رائد.